حاصر العشرات من عائلات مدينة رفح الحدودية بشمال سيناء أكبر معسكر لقوات حفظ السلام بمنطقة الجورة والتي تبعد 50 كيلو مترا عن مدينة العريش، وذلك لرفضهم ممارسات جهاز الشرطة، بعد إنصاف مواطن أمريكي من أصل مصري على حسابهم. ووضع المحتجون الإطارات المشتعلة والسيارات بمنتصف الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المعسكر ومنعوا قوات حفظ السلام من الدخول أو الخروج لحين النظر إليهم من المسئولين والتحقيق في مطالبهم. وأكد محمد حلمي محمود الشاعر، أحد المشاركين في الاحتجاج، في تصريح ل"صدى البلد"، أنهم تعرضوا للظلم من قبل جهاز الشرطة بالقاهرةالجديدة وتلفيق القضايا إليهم واتهامهم بخطف أمريكي من أصل مصري من نفس عائلتهم يدعى وليد الشاعر والذي نصب عليهم بمبالغ مالية تفوق 12 مليون دولار من عائلتهم وعائلات أخرى بمدينة رفح. وقال إن المقدم أحمد عاكف، من قسم أول القاهرةالجديدة، داهم مزرعة لهم خارج نطاق عمله بوادي النطرون التابعة لمحافظة البحيرة ولفق التهم لهم واعتقل 20 عاملا بالمزرعة واثنين من أشقائه وسرقة مبلغ 300 ألف جنيه وإثباته بالمحضر 38 ألف جنية فقط، مشيرا إلى انه تم تعذيب اشقائه بالقسم واتهامهم باختطاف قريبهم الحاصل على الجنسية الأمريكية ويدعى وليد حلمي محمود الشاعر، مشيرا إلى أن الضابط يقول لهم إن عليه ضغوط من أمريكا للعثور على المخطوف. وأكد محمد الشاعر أنه بالرغم من وجود خلافات مع المخطوف، فإنهم لم يقوموا بخطفه نهائيا، مشيرا إلى أنه رفع قضية عليه للمطالبة باسترداد مبلغ مليون ريال، إلا انه فوجئ بمسلسل الخطف لكي يتنازل الأهالي عن المبلغ وذلك من خلال استغلاله نفوذ جنسيته الأمريكية. ويطالب الأهالي المعتصمون بسرعة النظر إلى قضيتهم، محذرين من عودة الصراع من جديد بين أهالي سيناء وجهاز الشرطة. وسبق وأن حاصر المئات من الأهالي معسكر قوات حفظ السلام لمدة ثمانية أيام للمطالبة بخروج المعتقلين، الأمر الذى أدى إلى وعدهم بتحقيق مطلبهم خلال شهر من تاريخه وذلك في الأسبوع الماضي.