حاول مجلس الامن التابع للامم المتحدة جاهدا يوم الثلاثاء التوصل الى اتفاق على بيان يساند جهود المبعوث الخاص للجامعة العربية والاممالمتحدة كوفي عنان لانهاء العنف في سوريا الذي يدفع البلاد الى حافة الحرب الاهلية. وعقد المجلس المكون من 15 دولة جولتي مفاوضات يوم الثلاثاء لمناقشة بيان صاغته دول غربية ويعبر عن "التأييد الكامل" لجهود السلام التي يبذلها عنان ويهدد دمشق في الوقت نفسه ب "مزيد من الاجراءات" اذا لم تذعن لمطالب المجلس خلال سبعة أيام. وبعد جلسة تفاوض مغلقة دامت ساعتين قال السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين ان موسكو مستعدة لمساندة البيان الذي صاغته دول غربية. وعندما سئل: "لماذا لم يوافق المجلس على البيان؟" اجاب بقوله "البعض يريد الحصول على تعليمات ونحن مستعدون للموافقة". غير أن دبلوماسيا غربيا رفيعا عارض تصريحات تشوركين قائلا: "ان المبعوث الروسي هو الذي طالب بتأجيل الموافقة على البيان". وقال الدبلوماسي الغربي "انه (تشوركين) قرر في نهاية الامر انه يريد الانتظار الى صباح الغد". واذا لم يثر احد اي اعتراضات حتى صباح الاربعاء فان البيان سيتم تبنيه بصورة آلية دون اجراء تصويت. وعبر السفير الهندي هارديب سينغ بوري عن تفاؤله بأن المجلس سيوافق على البيان، قائلا: "البعض يريد مشاورة عواصم بلادهم لكن المهم هو أنه سينجح". وقال دبلوماسيون اخرون بشكل غير رسمي انهم لن يندهشوا اذا طلبت موسكو او بكين من وفدها اقتراح مزيد من التعديلات على مشروع البيان.