تعقد وحدة دراسات الرأي العام والإعلام بالمركز الإقليمي للدراسات السياسية والاستراتيجية، غدا الاربعاء، حلقة نقاشية حول قدرة وسائل التواصل الاجتماعي علي ترجيح كفة أحد الأحزاب السياسية والمرشحين، في الانتخابات البرلمانية القادمة، ومحددات هذه القدرة إن وجدت، وإمكانية الاعتماد علي شبكات التواصل الاجتماعي كآلية للتواصل مع كتلة الناخبين كبديل للتواصل المباشر معهم. وقال د. صبحى عسيلى، مقرر حلقة النقاش التى تحمل عنوان "الدعاية الإليكترونية": إن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي فى الحملات الانتخابية" ان استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لم يعد مقتصرا علي مد جسور التواصل والتعارف بين مستخدميها فقط، وإنما امتد ليشمل أحد أهم أدوات التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية، وحشد الرأي العام، حيث مثلت هذه الشبكات إحدى أدوات التغيير السياسي في دول الإقليم خلال الأعوام الأخيرة. وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أهمها "فيس بوك وتويتر ويوتيوب"، أثبتت بمرور الوقت أنها لا تعمل بمعزل عن الواقع؛ بل إنها تعد في كثير من الأحيان انعكاسا لهذا الواقع، وهو ما اتضح في حالة التوافق بين كافة القوى السياسية والثورية المصرية على شبكة الإنترنت خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير، والتي تحولت بمرور الوقت إلى حالة تنافس وتشتت بين هذه القوى وبعضها البعض، وصولا إلى حالة الصراع السياسي الراهن، والتي تبرز انعكاساتها بشكل واضح من خلال تتبع المنصات الإلكترونية التي تعبر عن مؤيدي ثورة 30 يونيو والأخرى التي دخلت في صراع عنيف مع الدولة. واضاف عسيلى انه وفي ظل التطور الذي شهده دور مواقع التواصل الاجتماعي، برز دور هذه المواقع في ادارة الحملات الانتخابية للمرشحين قبل اجراء الانتخابات، لاسيما بعد موجة الثورات التي شهدتها المنطقة، وهو ما ظهر بوضوح -علي سبيل المثال- خلال الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2012، وعام 2014، وكذلك في حملات انتخابية جرت في تونس والجزائر والمغرب للترويج والدعاية للقوي والاحزاب السياسية العاملة علي الأرض. يفتتح حلقة النقاش د. محمد قدري سعيد – كبير مستشاري المركز الاقليمى ويديرها السفير د. عزمي خليفة، المستشار الاكاديمي بالمركز الاقليمي، ويتحدث فيها أحمد الشوري أبو زيد مدرس العلوم السياسية المساعد بجامعة أسيوط وعصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومحمود إبراهيم الخبير في إدارة الحملات الإنتخابية الإليكترونية ود. كريم سلام مدرس العلوم السياسية بالجامعة البريطانية ود. يسري العزباوي خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.