قال مسؤول قطري بارز اليوم الثلاثاء إن منظمي كأس العالم لكرة القدم 2022 يثقون في تبرئة تحقيق مستقل حول سلامة اجراءات منح حق تنظيم البطولة لساحتهم من ارتكاب أي مخالفات. وأبلغ ناصر الخاطر المدير التنفيذي للاتصالات والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لكأس العالم الحاضرين في مؤتمر سوكر اكس لكرة القدم المنعقد في مدينة مانشستر الانجليزية "نثق دائما في موقفنا والطريقة التي عملنا بها خلال مرحلة التقدم بعروض لاستضافة البطولة." وتابع "ونحن أيضا 500 شخص يعملون بلا كلل أو ملل واعتقد ان هذا يجيب على السؤال." وقال الاتحاد الدولي (الفيفا) في الخامس من سبتمبر الجاري إن لجنة القيم التابعة له برئاسة المحقق مايكل جارسيا انتهت من تحقيقها حول مدى سلامة اجراءات منح تنظيم كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب وقدمت تقريرا من 350 صفحة للمسؤولين. وأضاف الفيفا انه خلال التحقيق الذي استغرق عاما قام جارسيا ونائبه كورنيل بوربلي باستجواب "أكثر من 75 شاهدا وجمعا سجلات تحوي الى جانب التسجيلات الصوتية من المقابلات أكثر من 200 الف صفحة من المواد ذات الصلة." وسيقرر القسم القضائي التابع للجنة القيم والذي يترأسه القاضي الالماني هانز يواكيم ايكرت اذا ما كانت هناك اي تجاوزات او مخالفات ارتكبت في عملية الاختيار وذلك في غضون نحو شهر. كما سيقرر ايكرت وفريقه ايضا ما اذا كان سيسمح لوسائل الاعلام بتداول التقرير. وثارت مزاعم حول وجود فساد شاب عملية التصويت التي جرت في 2010 لمنح حق تنظيم البطولتين لكن الخاطر أكد سلامة الملف القطري. والمسألة الكبيرة الاخرى التي تتعلق بالنهائيات المقررة في قطر هو متى ستقام البطولة خلال عام 2022. والتقت مجموعة عمل من الفيفا يوم الاثنين بشأن هذا الموضوع بينما ناقشته ابرز الاندية الاوروبية يوم الثلاثاء وقالت انها تحتاج للحصول على أسباب "قوية وحاسمة" تجعلها تقبل نقل البطولة الى شهور الشتاء في 2022 بدلا من الصيف وهو ما سيحدث فوضى في المسابقات المحلية الاوروبية. وقال الخاطر "الكل يريد التوصل الى افضل موعد لكأس العالم حتى لا تتاثر مسابقات الدوري." وتابع "اعتقد ان مصدر القلق الرئيسي الذي أبداه اتحاد اللاعبين المحترفين هو المخاطر الصحية. كل منشآت التدريب والملاعب والمرافق الاخرى ستخضع لتغطية انظمة التبريد لكن من حقهم حماية حقوق لاعبيهم." واضاف "نحن لا نهرب من المشاكل. هناك تحديات كبيرة عندما يتعلق الأمر بقضايا حقوق العمال وقلنا دائما ان كأس العالم ستكون عاملا محفزا للتغيير في مجتمعنا. كل هذا سوف يستغرق وقتا طويلا. لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها لكننا سنرى تقدما كبيرا."وتابع "الناس ترى ان الاكثر اهمية الان هو القيام بعمل ممتاز لتنظيم كأس عالم استثنائية نباهي بها العالم ونقول: هذا ما وعدنا به ونفخر باستضافة أول كأس للعالم في الشرق الاوسط."