أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الجمعة، أن لجنة القيم التابعة له برئاسة المحقق مايكل جارسيا انتهت من تحقيقها في مدى سلامة إجراءات منح تنظيم كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب، وقدمت تقريراً من 350 صفحة للمسؤولين. وأضاف «فيفا» أنه خلال التحقيق الذي استغرق عاماً كاملاً قام جارسيا ونائبه كورنيل بوربلي باستجواب «أكثر من 75 شاهداً وجمعا سجلات تحوي إلى جانب التسجيلات الصوتية من المقابلات أكثر من 200 ألف صفحة من المواد ذات الصلة»، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة أنباء رويترز. وسيقرر القسم القضائي التابع للجنة القيم والذي يترأسه القاضي الألماني هانز يواكيم إيكرت إذا ما كانت هناك أي تجاوزات أو مخالفات ارتكبت في عملية الاختيار. وقال «فيفا» إنه لا يستطيع التعليق على الموعد الذي سيصدر فيه إيكرت حكمه، وأضاف الاتحاد الدولي في بيانه: «يرصد التقرير حقائق مفصلة ويصل إلى استنتاجات في ما يتعلق بإجراءات أخرى يتعين اتخاذها ضد أفراد بعينهم ويحدد بعض المسائل التي يجب إحالتها إلى لجان أخرى تابعة لفيفا ويقدم توصيات في ما يتعلق بإجراءات الاختيار المستقبلية»، وكانت اللجنة التنفيذية التابعة ل«فيفا» خلال اجتماعها بزيوريخ في 2010 منحت الدولتين حق استضافة البطولتين. وتقدمت إسبانيا والبرتغال من جهة وبلجيكا وهولندا من جهة أخرى بعرضين مشتركين لتنظيم نسخة 2018 إضافة إلى إنكلترا، بينما تقدمت أميركا وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان بعروض لتنظيم نسخة 2022. وقال «فيفا» إن كل الدول التي تقدمت بعروض تم استجوابها خلال التحقيق، وتولى بوربلي مسؤولية الحصول على معلومات من أميركا وروسيا نظراً إلى أن جارسيا يحمل جنسية الأولى ومنعته الدولة الأخرى من زيارتها.
