"كنت أحبها، لكنى ذبحتها، معترفاً بارتكاب جريمتى لكنى غير نادماً عليها، لأنها كانت متمردة لا تعبأ بما يقال عنها أو يمكن أن تثيره تصرفاتها الطائشة، رغم أنها ابنة عمى وعمرها لم يتجاوز الثامنة عشر، إلا أنها امتلكت من الجرأة وسوء السلوك ما جعلها تغادر منزلى وترفض العودة إليه، وتسير على هواها وتسىء إلى سمعتها فذبحتها"، هكذا وببساطة شديدة لخص الفلاح الشاب جمعة.م 25 سنة، علاقته بزوجته القتيلة أرزاق.م 18 عاماً. وشرح المتهم تفاصيل الواقعة، منذ اختيار العروس وحتى ذبحها، قائلاً أرزاق كانت جميلة، تملأ العين، كنت اعاملها دائماً بمحبة، واخترتها منذ وعيى بوجودها زوجة لى، وبت أجمع المال وأحض الأسرة على تجهيز شقة لى ومساعدتى، حتى جمعت مهرها، وطلبت يدها، وكانت المغريات كثيرة، ليس بسبب المحبة فقط ولكن لأنها ابنة عمى ومن بنات العيلة، تخيلت أنها ستكون طوعى وهى الفتاة التى عمرها 17 عاماً، وأنا شاب لا يعيبنى شىء أكبرها 7 سنوات لكن عمرى 24 سنة وفى عز شبابى. وبالفعل باركت العائلة وتزوجنا، وعشنا زوجين وليفين عاماً كبرناه معاً فى مسكننا بمنزل شيحة التابعة لمركز أبو النمرس بالجيزة، وكنت أحافظ عليها وأخطب ودها دائماً، ليس فقط بسبب محبتى لها، ولكن احتراماً لعمى، حتى بدأت العروس تتمرد على، وتطلب بكثرة الخروج من المنزل، وتحتد على ولا تطيق لى رأى أو كلمة، حتى ساءت سمعتها من طيش تصرفها دون استجابة، وحينما عاتبتها ووبختها وعنفتها على صورتها وسمعة العيلة أمام الناس، تركت المنزل وذهبت لبت والدتها، وقذفت بكلام كبار العائلة عرض الحائط، ورفضت العودة لمسكن الزوجية الذى لم تقض فيه عاماً واحداً، بما جعل صورتنا أمام الناس مخزية. وواصل المتهم اعترافاته، قائلاً: فاض بيا وملقتش معاها حل غير القتل، جبت سكين وضربتها فى رقبتها وهى خارجة من البيت، وذبحتها حتى لا تتألم، وانتهى الموقف وسلمت نفسى واعترفت بجريمتى، وليس بعد سوء السلوك والسمعة جريمة. فأمرت النيابة بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتشريح الجثة للتأكد من أسباب الوفاة وتوقيت حدوثها، وجمع التحريات حول الضحية لبيان أصل الخلافات بينها وبين زوجها والتاكد من صحة أقواله بالتحقيقات.