في محاولة منه لإحتواء الأزمة، يلتقي بعد قليل رئيس مجلس الوزارء، كمال الجنزوري، بوفد من العاملين بهيئة النقل العام للاستماع إلى مطالبهم والتوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف. وسيحدد نتيجة لقاء الجنوري مع وفد الهيئة مصير الإضراب. ففي حالة التوصل إلى اتفاق مرضي وجاد سيتم فض الاعتصام، أما في حالة عدم الاتفاق فسوف يتم تصعيد الإضراب وتنظيم مسيرة بالإتوبيسات إلى مجلس الشعب بعد غد الأربعاء للدخول في اعتصام مفتوح. وجدد العاملون المعتصمون عدم فض اعتصامهم، الذي بدأوه يوم الأربعاء الماضي بشكل جزئي ثم عمموه أمس، إلا بعد تحقيق مطالبهم التي تتلخص في التى تتلخص فى نقل تبعية الهيئة من محافظة القاهرة إلى وزارة النقل أسوة بما حدث مع شركة غرب ووسط الدلتا لنقل الركاب، وصرف مكافأة نهاية الخدمة بما لا يقل عن 100 شهر لكل عامل، ومراجعة أموال التأمينات التى تخصم منهم شهريا ولا تضاف إليهم عند الخروج على المعاش، وصرف حافز إثابة أسوة بالعاملين بالجهاز الإدارى بالدولة، وتوفير الرعاية الصحية لهم. واستغلالاً منهم لاعتصام النقل العام، قام عدد من سائقي سيارات الأجرة (السرفيس والميكروباصات) بمضاعفة ثمن تعريفة الركوب وتقسيم خط السير إلى عدة أجزاء، مما أثار الركاب بحالة من الضيق الشديد ونشبت عدد من المشاجرات في بعض المواقف ورفض بعضهم الركوب والاستجابة لجشع واستغلال السائقين. كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" نسخة من بيان، قام سائقو سيارات سيرفيس موقف الألف مسكن بمصر الجديدة بلصقه على زجاج سياراتهم يفيد برفع تعريفة الركوب. موضحين فيه أن هيئة النقل العام وافقت على رفع تعريفة ركوب حافلات شركات النقل الجماعي من 150 قرش إلى 2 جنيه، بينما لم تتغير تعريفة الركوب في موقف الألف مسكن منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات. موضحين أنهيم يسيرون على نهج شركات النقل الجماعي التي زودت تعريفة الركوب دون أسباب واضحة.