فى محاولة لاحتواء أزمة إضراب سائقى النقل العام، التقى رئيس مجلس الوزراء، كمال الجنزورى، وفدا من العاملين بهيئة النقل العام أمس للاستماع إلى مطالبهم والتوصل إلى آلية لتنفيذها ترضى الطرفين، وهو اللقاء الذى لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع. وأكد الرئيس السابق للنقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، على فتوح، ل «الشروق» أن نتيجة لقاء الجنزورى مع وفد الهيئة ستحدد مصير الإضراب؛ ففى حالة التوصل إلى اتفاق مُرضٍ وجاد سيتم فض الاعتصام، أما فى حالة عدم الاتفاق فسوف يتم تصعيد الإضراب، وتنظيم مسيرة بالأتوبيسات إلى مجلس الشعب، غدا الأربعاء، للدخول فى اعتصام مفتوح.
ونفى فتوح ما تردد عن تعليق الاعتصام اليوم الثلاثاء بسبب تشييع جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، موضحاً أنهم كانوا قد أعلنوا منذ أيام عن تنظيم مسيرة بالأتوبيسات يوم الثلاثاء لمجلس الشعب لكن وفاة البابا أجلتها يوما واحدا فقط.
وجدد العاملون المعتصمون تأكيدهم على عدم فض الاعتصام إلا بعد تحقيق مطالبهم التى تتلخص فى نقل تبعية الهيئة من محافظة القاهرة إلى وزارة النقل؛ أسوة بما حدث مع شركة غرب ووسط الدلتا لنقل الركاب، وصرف مكافأة نهاية الخدمة بما لا يقل عن 100 شهر لكل عامل، ومراجعة أموال التأمينات التى تخصم منهم شهرياً ولا تضاف إليهم عند الخروج إلى المعاش، وصرف حافز إثابة أسوة بالعاملين بالجهاز الإدارى بالدولة، وتوفير الرعاية الصحية لهم، يذكر أن الاعتصام بدأ يوم الأربعاء الماضى بشكل جزئى ثم عممه السائقون منذ أمس الأول.
واستغلالاً منهم لاعتصام النقل العام، قام عدد من سائقى سيارات الأجرة (السيرفيس والميكروباصات) بمضاعفة ثمن تعريفة الركوب، وتقسيم خط السير إلى أربعة أجزاء، مما أثار حالة من الاستياء بين الركاب، وأدى إلى نشوب مشاجرات فى بعض المواقف.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» نسخة من بيان، قام سائقو سيارات سيرفيس موقف الألف مسكن بمصر الجديدة بلصقه على زجاج سياراتهم يفيد برفع تعريفة الركوب، موضحين فيه أن هيئة النقل العام وافقت على رفع تعريفة ركوب حافلات شركات النقل الجماعى من 150 قرشا إلى جنيهين، بينما لم تتغير تعريفة الركوب فى موقف الألف مسكن منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مشيرين إلى أنهم يسيرون على نهج شركات النقل الجماعى التى زودت تعريفة الركوب دون أسباب واضحة.