قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد إن روسيا لا تستطيع أن تقف موقف المتفرج اللامبالي من إبادة الناس في أوكرانيا.. وأن على الغرب أن يحسب لرد فعل روسيا حسابا. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن بوتين تأكيد رغبته في وقف سريع للاقتتال وإراقة الدماء في منطقة الدونباس في جنوب شرق أوكرانيا، المنطقة التي تشهد منذ أبريل الماضي حرباً تشنه قيادة جديدة في أوكرانيا وصلت إلى السلطة في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا في فبراير عام 2014 . على مناهضيها في إقليمي دونيتسك ولوجانسك اللتان أعلنتا نفسيها جمهوريتين. وقال بوتين في تصريح للقناة الأولى في التلفزيون الروسي، اليوم الأحد، إن ما يجري في دونيتسك ولوجانسك هو "رد الفعل الطبيعي للناس الذين يعيشون هناك ويدافعون عن حقوقهم"، مشيرا إلى أنهم اضطروا إلى حمل السلاح ليحموا أنفسهم من عمليات القصف المدفعي والصاروخي التي تهدد بإبادتهم. أما السبب الأول وراء القتال الدائر في منطقة الدونباس فهو - ما وصفه ب -"الاستيلاء المسلح على السلطة" في أوكرانيا. وحسب بوتين فإن لقاءه بالرئيس الأوكراني بوروشينكو في الأسبوع الماضي تناول حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية من خلال المفاوضات. وسئل بوتين متى تنتهي الأزمة في أوكرانيا، فقال إن هذا يتعلق إلى حد كبير "بالإرادة السياسية للقيادة الأوكرانية الحالية". ونوه بوتين إلى أن روسيا لا تستطيع أن تقف موقف المتفرج اللامبالي مما يجري في أوكرانيا التي تشهد "اغتيالات تستهدف الناس رمياً بالرصاص".. وانه كان لا بد لروسيا من القيام ب"الرد المناسب لأنه يعيش هناك الأقرباء والأصدقاء". وأشار بوتين إلى أنه كان يجب على الغرب أن يحستسب كثيرا ويحسب لرد فعل روسيا المتوقع ألف حساب، قبل الإقدام على تأييد - ما وصفها - بالسلطة الانقلابية في العاصمة الأوكرانية كييف وأفعالها.