قالت أوكرانيا اليوم السبت إن الدبابات الروسية دكت بلدة حدودية صغيرة وإن الانفصاليين الموالين لروسيا حققوا مكاسب جديدة في شرق البلاد في حين اشار زعماء الاتحاد الأوروبي إلى انهم سيهددون بفرض المزيد من العقوبات على موسكو بسب الأزمة. وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي يشارك في قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه ما زال يأمل في احراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي لكنه أبلغ الصحفيين بوجود الالاف من القوات الأجنبية في بلاده. ونفت روسيا مرارا اتهامات كييف والقوى الغربية بأنها أرسلت جنودا إلى أوكرانيا أو انها تدعم الانفصاليين الموالين لها والذين يخوضون حربا منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا. لكن المتحدث باسم الجيش الأوكراني اندريه ليسينكو أبلغ الصحفيين في كييف بأن دبابات روسية دخلت بلدة نوفوسفتليفكا الأوكرانية على الحدود مع روسيا وأطلقت النار على كل منزل من منازلها. وأضاف ليسينكو "لدينا معلومات بأن كل منزل دمر فعليا." ولم يذكر أي تفاصيل عن الوقت الذي وقع فيه الهجوم. وعادة ما تغطي التصريحات العسكرية اليومية لأوكرانيا الساعات الأربع والعشرين السابقة. وقال ليسينكو إن الانفصاليين احرزوا مكاسب جديدة إلى الشرق مباشرة من مدينة لوجانسك الحدودية إحدى المعاقل الرئيسية للانفصاليين بعد أن فتحوا جبهة جديدة في منطقة اخرى الأسبوع الماضي. وقال مجلس الدفاع والأمن الأوكراني في رسالة منفصلة على موقع تويتر "العدوان العسكري المباشر من روسيا الاتحادية على شرق أوكرانيا مستمر. الروس يواصلون إرسال العتاد العسكري و (المرتزقة)." وتقول كييف والدول الغربية إن المكاسب التي حققها الانفصاليون في الآونة الأخيرة كانت نتيجة وصول طوابير مدرعة من القوات الروسية أرسلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم تمرد انفصالي كان سيوشك على الانهيار لولا ذلك. ولم يرد على الفور أي تعليق من روسيا يوم السبت. وقارن بوتين يوم الجمعة حملة كييف لاستعادة السيطرة على المدن الشرقية بغزو النازي للاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. وتضمن مشروع بيان اطلعت عليه رويترز أن قادة الاتحاد الأوروبي سيطلبون من المفوضية الأوروبية والتمثيل الدبلوماسي للاتحاد خلال قمة بروكسل يوم السبت "القيام على نحو عاجل بعمل تمهيدي" بشأن العقوبات الاضافية التي قد تطبق اذا دعت الضرورة. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند على أن عدم ايقاف روسيا لتدفق الأسلحة والقوات إلى شرق أوكرانيا سيجبر الاتحاد الأوروبي على فرض اجراءات اقتصادية جديدة. وقال أولوند في مؤتمر صحفي "هل سنترك الوضع يزداد سوءا حتى يصل إلى حرب؟" وأضاف "لأن هذا هو الخطر حاليا فلا يوجد وقت لنضيعه." وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات على روسيا لكنه يرغب أيضا في اتفاق سياسي لانهاء المواجهة. وأضاف في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني "نحن مستعدون لاتخاذ اجراءات قوية وواضحة للغاية ولكننا مستمرون في الابقاء على فرصة التوصل لحل سياسي." وقال بوروشينكو إنه يتوقع تحقيق تقدم بشأن السلام في شرق أوكرانيا قريبا دون الخوض في التفاصيل.