تحتفل دول العالم يوم 22 مارس الجارى باليوم العالمى للمياه بوصفه وسيلة لتركيز الانتباه على أهمية المياه العذبة والدعوة إلى الإدارة المستدامة لمواردها، ويسلط اليوم العالمى للمياة "فى كل عام" على جانب محدد من جوانب المياه العذبة، وموضوع هذا العام هو (المياه والأمن الغذائى) ويهدف إلى رفع مستوى الوعى حول كمية المياه اللازمة لإنتاج الغذاء. ومنذ عام 1993، تحتفل الأممالمتحدة باليوم العالمى للمياه للتوعية بأهمية المياه والمحافظة عليها والسعى إلى إيجاد مصادر جديدة لمياه الشرب، وفى عام 2005 صادف هذا اليوم بداية (العقد الدولى للمياه) الذى يستمر حتى عام 2015 تحت شعار (الماء من أجل الحياة). وفى هذه المناسبة العام الماضى ذكرت الأممالمتحدة فى بيانها أن المياه الملوثة تقتل أكثر ما تقضى عليه الحروب والكوارث من البشر، وعلى سبيل المثال قضى زلزال هاييتى على أكثر من 200 ألف نسمة، في حين قضت المياه على 6ر3 مليون شخص، بينهم حوالى 80% من الأطفال، ماتوا بأمراض مرتبطة بالمياه مثل الإسهال والكوليرا والتيفوئيد. وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن عدد ضحايا المياه غير المأمونة، يتجاوز ضحايا كافة أشكال العنف بما فيها الحروب، وفى دراسة لمنظمتى الصحة العالمية واليونيسيف، والمتعلقة بوضع المياه جاء ضمنها أن 87% من سكان العالم يستهلكون مياه شرب صحية، ومع ذلك لا يزال 39\% من سكان العالم وهم بمقدار اثنين ونصف مليار فرد، محرومون من مرافق صحية سليمة. وتدعو الأهداف الإنمائية للألفية إلى التخفيض بمقدار النصف، حتى عام 2015، من عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على ماء الشرب الآمن والمرافق الصحية الأساسية بشكل مستدام ويبدو أنه من المرجح بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بشأن ماء الشرب الآمن على النطاق العالمى، فى معظم المناطق، باستثناء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.