توقعات بإدراج "الحوثيين" ضمن قائمة الإرهاب..وخبراء: غير جائز لانعدام الشروط بهم..والقرار لن يحقق الاستقرار المنشود لليمن

خبير سياسي: إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب يضيق الخناق عليهم
محمد السعدني: وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب لن يؤثر على شعبيتهم
معتز سلامة: إدراج الحوثيين بقائمة الإرهاب صعب
شادي طلعت: الحوثيون لا تنطبق عليهم شروط الإرهاب
من المتوقع أن تطلب الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية من مجلس الأمن الانعقاد لبحث الأوضاع في اليمن وإدراج القيادات الحوثية ضمن قائمة الأرهاب الدولي حسبما نقلت تقارير إعلامية يمنية عن مصادر دبلوماسي بالعاصمة صنعاء.
وحول إمكانية إدارج الحوثيين علي قائمة الإرهاب الدولي وتأثير ذلك علي استقرار اليمن قال، الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية، أن إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب الدولي، يستهدف تجفيف منابع ومصادر تدعيمهم من الناحية المالية أو بالسلاح أو سياسيا،واعتبار أي دولة توجه الدعم لهم إرهابية، لافتا إلى أن ذلك سيمنع أي دولة من دعمهم.
وأوضح شبانة،أن الحوثيين جماعة شيعية مرتبطة بإيران تهدد استقرار اليمن وتشكل دولة داخل الدولة،مشيرا إلى أن الدعم الإيراني قوّى شوكتهم والطبيعة الجبلية التي تتمتع بها اليمن سهلت عليهم الاختباء والهرب.
وقال:"إن إدراجهم على قائمة الإرهاب الدولي يضيق عليهم الخناق ولا خوف من فتح باب للتدخل الدولي باليمن إلا من خلال ضربات جوية فقط.
بينما أكد الدكتور محمد السعدني، المفكر السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب الدولي، لن يحقق الاستقرار لليمن.
وأوضح "السعدني" أن الأعداد الكبيرة للحوثيين وفكرهم الشيعي المنتشر في مدن كثيرة، بالإضافة إلى التأييد الشعبي الكبير الذي اكتسبوه نتيجة مساندتهم للمطالب الشعبية، ومنها عدم رفع الأسعار، تجعل وضعهم على قوائم الإرهاب الدولية غير مؤثر بالنسبة للداخل اليمني.
وانتقد السعدني المعايير الغريبة للمجتمع الدولي، إذ اعتبر الحوثيين الميلشيا المسلحة التي تواجه السلطة اليمنية إرهابية في حين لم يفعل ذلك مع الإخوان رغم الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري.
ورأى الدكتور معتز سلامة رئيس وحدة دراسات الخليج، أن إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب الدولي، مسألة صعبة التنفيذ، موضحا أنهم فصيل سكاني عدده كبير يثير مشاكل، ولا يمكن التعامل معهم علي أنهم جماعة إرهابية.
وأضاف سلامة، أن الحوثيين يشغلوا مساحة كبيرة بشمال اليمن، ولا يمكن التعامل معهم علي أنهم مجرد جماعة كداعش مثلا.
وتابع: "هذا القرار ليس من الممكن اأن يتم اتخاذه، وحال تم فإنه لن يؤثر داخل اليمن".
أما شادي طلعت، مدير منظمة المحامين للدراسات القانونية والدولية، فأكد إن وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب الدولي حديث عبثي، لافتا إلى أنهم يمثلون عرق في اليمن له هويته ودينه، ويعتبرون أقلية، لذا فتوصيفهم بذلك يحكم على الأجيال القادمة من هذا العرق بأنهم إرهابيون، مما يعد ظلما بيّنا.
وأضاف "طلعت" أن الحوثيين لا تنطبق عليهم شروط الإرهاب موضحا أن تلك الشروط تتمثل في ممارسة العمل السري مثلا، وهو ما لا يحدث إذ انهم يمارسون عملهم علنا كمحاصرتهم صنعاء.
وتابع: "الجماعات الإرهابية تختلف في الأعراق أما الحوثيون فهم عرق واحد له هويته ودينه، لذا فالفرد قد ينتمي إلى جماعة إرهابية لا تنتمي إليها زوجته وأبناؤه أما العرق فيشمل الحكم عليه حكما علي العائلة بأكملها".
وأوضح أن الحوثيين لهم مطالبهم المشروعة داخل اليمن، حتي وإن لم نتفق مع طريقة حصولهم عليها كما أن حملهم للسلاح لا يختلف عن حمل أي قبيلة يمنية أخري للسلاح".