قال موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي انه ينبغي على الولاياتالمتحدة ألا تسمح لجلبة داعش الدعائية ومقتل مواطن أمريكي بأن يمليا عليها استراتيجية سياستها الخارجية في الشرق الأوسط. وأشار الموقع، في سياق تقرير أورده على موقعه الإلكتروني اليوم الخميس، إلى أن الولاياتالمتحدة تتحرك نحو صراع مفتوح مع داعش على أرضها، بإرسالها أول طائرات استطلاعية بدون طيار عبر الحدود السورية. وأوضح أن أمريكا كثفت معركتها العسكرية مع داعش بالفعل، وانه نظرا لأهداف الأخيرة المتعصبة، وعلى الرغم من حتمية الحرب منذ البداية، إلا أنه من المثير للقلق أن يكون تصوير مقتل الرهينة الأمريكي هو ما حفز على هذا القرار. وأفاد الموقع بأن هناك العديد من الرهائن الأمريكيين محتجزين لدى داعش، وينبغي على الادارة الامريكية أن تفعل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراحهم، ولكن اذا تم قتلهم فمن المرجح أن يتم استغلال معاناتهم للتأثير على الرأي العام في أمريكا، موضحا انه يجب "ألا ندع مقتلهم يحدد مسار السياسة الأمريكية". وكان البيت الأبيض، قبل الأسبوع الماضي، يؤكد على محدودية المهمة العسكرية في العراق وتجنبه توسيع نطاق التزاماته العسكرية هناك، لكن الامر تغير عندما نشر تنظيم داعش فيديو يوضح مقتل المصور الصحفي الأمريكي جيمس فولي فضلا عن تحذير جهادي بريطاني من قتل المزيد من الرهائن الأمريكيين ما لم توقف الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية. ونوه الموقع إلى أن أي دخول في سوريا سيعني تصفية حسابات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان قاتلا مثل داعش أثناء الحرب الأهلية في البلاد، وقد استبعد أوباما التعاون مع الحكومة السورية، ولكن من الممكن أن تكون الضربات الجوية أحادية الجانب في صالح الأسد من خلال إضعاف عدوه. واختتم الموقع تقريره بالقول أنه ينبغي على داعش والجهاديين الآخرين إدراك العواقب الوخيمة وراء مقتل الأمريكيين، ولكن عندما يتسبب مقتل رهينة واحد في كل هذه الاضطرابات حول استراتيجية تجاه مجموعة يصفها البنتاجون بأنها "تجاوزت كل ما شاهدناه"، فهذا يعني وجود مشاكل في اساس هذه الاستراتيجية.