اعتبر فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة أن ليبيا دخلت مرحلة "الانهيار الفوضوي"، محذرا من أن تدخل دول أجنبية في شئونها يأتي بمزيد من التدهور للأوضاع. وقال تشوركين لوكالة أنباء "إيتار- تاس" اليوم الخميس:" إن واقعا جديدا برز اليوم في ليبيا، حيث تحولت البلاد إلى ميدان للمنافسة بين دول متغطرسة ليست من جيران ليبيا، لكنها تقوم بتسوية حساباتها في الأراضي الليبية". وأضاف :" أن الفرق يكمن في ان بعض هذه الدول تدعم الإسلاميين الأكثر راديكالية، والأخرى تدعم اسلاميين أقل تطرفا". وذكر الدبلوماسي الروسي ان المناقشة في مجلس الأمن لم تساعد في توضيح ملابسات الضربات الجوية التي تعرضت لها مواقع المسلحين الإسلاميين في ليبيا مؤخرا ، لافتا إلى أن هؤلاء المسلحين أنفسهم قد حملوا مصر والإمارات مسئولية تلك الغارات. وتابع تشوركين: " إن الحكومة الليبية تلتزم الصمت ، ويكتنف الغموض القضية بشكل عام.. ومن غير الواضح، ما إذا طلبت الحكومة الليبية توجيه الضربات الجوية أم لا". وحذر الدبلوماسي الروسي من أن هذا الموضوع قد يؤدي إلى زعزعة مواقع الحكومة الليبية التي ما زالت ضعيفة. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا طارق متري قد حذر الدول الأجنبية من التدخل في ليبيا، واعتبر أن مثل هذه الخطوات لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمة في البلاد التي تقف على حافة حرب أهلية واسعة النطاق. وشدد متري على أن الحوار الشامل بين جميع الأطراف الليبية يمثل المخرج الوحيد من الأزمة.