نفت وزارة الخارجية التركية بشدة ما تردد مؤخرا بشأن موافقة أنقرة على تسليم جزء من الأراضي السورية التي تسيطر عليه تركيا مقابل الإفراج عن رهائن أتراك لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في العراق. وتأتي تصريحات الخارجية ردا على ما زعمته صحيفة (ترف) القريبة من المعارضة التركية؛ بأن أنقرة وافقت على سحب قواتها المؤمنة لضريح سليمان شاه (جد عثمان غازي مؤسس الدولة العثمانية) في سوريا - وهي بقعة من الأراضي التركية داخل سوريا- إلى جهاديي داعش مقابل إطلاق سراح 49 مواطنا تركيا تم احتجازهم كرهائن منذ مطلع يونيو الماضي. وقالت الخارجية التركية – في بيان بثته صحيفة "حرييت" التركية على موقعها الإلكتروني امس الخميس – إن "هذه المزاعم التي لا أساس لها، تعد مثالا للا مسئولية"، مضيفة أن "استغلال قضايا مثل التي تتعلق بأمننا القومي وأمن مواطنينا، يعد سلوكا لا يمكن أن نقبله على أي حال، وليس سلوكا نعتبره داخلا في إطار الصحافة وحرية التعبير". وأضاف البيان "أنه في مثل هذه المسألة الحساسة، يجب على أجهزة الإعلام التصرف بما يتماشى مع أخلاقيات مهنة الصحافة؛ حيث إن تضليل الجمهور بمنشورات تكهنية غير مسؤولة ولا أساس لها، ينبغي تجنبها بكل حزم. ندعو جميع المؤسسات الإعلامية إلى استحضار الحساسية المطلوبة في هذا الشأن، وندعو جمهورنا أن لا يمنح ثقته لهذه الأنواع من المنشورات". وأشار إلى أن جميع مؤسسات الدولة تبذل جهودا منسقة من أجل ضمان "عودة آمنة وسالمة لموظفي القنصلية العامة في الموصل في أقرب وقت ممكن".