قفز الدولار يوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته مقابل اليورو وسلة عملات رئيسية منذ سبتمبر الماضي ليعاود تحقيق مكاسب بعد أداء مهتز مطلع أغسطس أثار الشكوك بشأن قوة العملة بوجه عام. وكان يومان من المؤشرات الإيجابية عن سوق الإسكان المحلية كافيين كي تعود العملة الأمريكية إلى مسارها ولتبلغ مكاسبها حوالي سبعة سنتات أو أقل بقليل فحسب من خمسة بالمئة مقابل اليورو منذ أوائل مايو. وأثار ذلك تكهنات بأن موجة الصعود طويل الأمد التي تنبأ بها مطلع العام بعض أكبر دور الاستثمار قد تتحقق أخيرا في ظل التعارض بين السياسة النقدية في أوروبا وفي الولاياتالمتحدة. واخترقت العملة الأمريكية مستوى المقاومة عند حوالي 1.3300 دولار وذروة نوفمبر الماضي 1.3295 دولار لتسجل 1.3275 دولار في المعاملات الصباحية بأوروبا، وصعدت إلى أعلى سعر في أربعة أشهر ونصف أمام الين. واقتصرت المقاومة على الجنيه الاسترليني الذي تدعم بعد أسبوعين من الأداء الضعيف بفضل وقائع اجتماع بنك انجلترا المركزي التي أظهرت خلافا بين صناع السياسات بشأن السياسة النقدية للمرة الأولى في ثلاث سنوات حيث صوت اثنان منهم على غير المتوقع لصالح رفع الفائدة. وارتفع مؤشر الدولار إلى 82.118 مسجلا أعلى مستوياته منذ سبتمبر، وبلغ أحدث مستوى له 82.081 بزيادة ربع بالمئة عن الإغلاق السابق. ونزل الين 0.4 بالمئة إلى 103.33 ين للدولار وهبط دولار نيوزيلندا عن مستويات الدعم قرب 0.8400 دولار أمريكي في أدنى سعر له في أكثر من خمسة أشهر. وارتفع الاسترليني 0.2 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.6649 دولار وزاد بما يصل إلى نصف بالمئة أمام اليورو إلى 79.775 بنس.