التوصل إلى تمديد وقف إطلاق النار في اللحظات الأخيرة القاهرة يمكنها أن تمارس ضغوطا على إسرائيل لانتزاع الموافقة على الميناء والمطار جولة شاقة من المفاوضات حتى الاثنين القادم أكدت صحيفة كريستنس ساينس مونيتور الأمريكية أن الوساطة المصرية تمكنت من التوصل إلى تمديد وقف إطلاق النار، بعد انتهاء المدة المحددة للهدنة في منتصف الليلة الماضية، وبعد تدخل الوسطاء المصريين، تقرر أن تستمر الهدنة لمدة خمسة أيام قادمة حتى الاثنين القادم، وتعد هذه أطول فترة تهدئة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في الثامن من يوليو الماضي. تضيف الصحيفة أن تمديد الهدنة يمنح المفاوضين بالقاهرة المزيد من الوقت لحل القضايا التي لا تزال عالقة بين الجانبين، وبالتحديد مطالبة المقاومة برفع الحصار بصورة كاملة، بالرغم من تمديد الهدنة إلا أن الصحيفة تحذر من موافقة طرفي المحادثات على خطوة من هذا القببيل، قد لا ينطوي على أية دلالات إيجابية. وفي هذا السياق اشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مصر وحدها يمكن أن تضغط على إسرائيل للموافقة على إنشاء ميناء بحري ومطار دولي في قطاع غزة خلال المستقبل المنظور، خاصة ان مصر ترتبط بعلاقات متميزة مع كل من إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية، إذ أن الميناء يمكن أن يمثل دفعة هائلة للاقتصاد الفلسطيني، ومن ثم تسهيل حركة الصاردات والورادات بين القطاع والعالم الخارجي، مع ملاحظة أن غزة تعد دمن أكثر مناطق العالم ازدحاما بالسكان. من جهة أخرى تؤكد صحيفة تايمز أوف إسرائيل ان المفاوضات أن المفاوضات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي دخلت مرحلة حاسمة، بعد أن شدد الوفد الفلسطيني على التمسك بشرط افتتاح ميناء خاص لميناء غزة، بينمتا تصر إسرائيل على أنها لا يمكنها أن تقبل بمنفذ بحري للقطاع على العالم بدون قيود، وتشترط تل أبيب نزع سلاح المقاومة في مقابل المقاومة على تشغيل الميناء البحري لغزة. تضيف الصحيفة أن الوسطاء في مصر يحاولون تجاوز اللخلافات الحادة حول الميناء البحري لغزة، بالإضافة إلى العمل على تسوية نقاط الترتيبات المتعلقة بالحدود بين غزة وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة.