"الديمقراطية" تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسئولية انهيار الهدنة الإنسانية وتعطل المفاوضات غير المباشرة بالقاهرة

حملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة الاحتلال الإسرائيلي مسئولية عدم التمديد للهدنة الإنسانية في قطاع غزة ، بسبب التعنت الذي أبداه وفد تل أبيب في المفاوضات غير المباشرة بالقاهرة.
وقالت الجبهة إن ما قدمه الوفد الفلسطيني الموحد من مطالب في الورقة الفلسطينية ، هي حقوق مشروعة لا جدال فيها لا من الناحية الإنسانية ولا القانونية لضمان حق الفلسطينيين بقطاع غزة العيش بكرامة وأمان واستقرار واستعادة حياتهم الطبيعية بعد اصلاح وإعادة اعما ما دمره العدوان الغاشم.
ورأت أن التعنت الإسرائيلي ورفض تل أبيب المطالب الفلسطينية المحقة ما هو إلا استمرار للعدوان بأشكال أخرى..مؤكدة على ضرورة التمسك بالمطالب الواردة في الورقة الفلسطينية باعتبارها حقوقا مشروعة.
وفي الختام ، شددت الديمقراطية على ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية التي تجلت في الميدان ضد العدوان وفي حكومة الوفاق الوطني وفي تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد إلى القاهرة.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 8 يوليو الماضي وحتى الآن عن استشهاد ما يزيد على 1886 فلسطينيا نصفهم تقريبا من النساء والأطفال والمسنين إضافة إلى وقوع حوالي 10 آلاف جريح اكتظت بهم مستشفيات القطاع ومراكزه الصحية..كما أدى إلى تدمير أكثر من 6 آلاف منزل ومدرسة ومستشفى وتشريد ما يزيد على نصف مليون فلسطيني باتوا بلا مأوى وبلا كهرباء وماء وغذاء ودواء.
كان طفل فلسطيني في العاشرة من عمره قد استشهد اليوم فيما أصيب ستة أشخاص آخرين من بينهم طفل آخر في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية (20 غارة) على مناطق مختلفة من قطاع غزة فيما كثفت الدبابات الإسرائيلية القصف المدفعي على المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة.
من جهتها، قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون أصدرا أوامر للجيش باستئناف قصف غزة.