احتدمت المواجهات بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية في محافظة حلب ، حيث قال ناشطون سوريون إن المدينة وريفها يشهدان معارك كر وفر بين الطرفين. وأكدت وسائل إعلام رسمية في سوريا حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية - أن الجيش بسط سيطرته على بعض المناطق في خان طوماي بريف حلب الجنوبي ، فيما قال ناشطون إن المعارضة عادت واسترجعت تلك المواقع. وكشفت شبكة "سوريا مباشر" أن مسلحي المعارضة استعادوا السيطرة على رحبة المحروقات في خان طوماي ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الجيش سيطر على قريتي ضهر الشرفة وصقلايا. في المقابل ، ذكرت وسائل اعلام رسمية أن قوات من الجيش ألحقت خسائر فادحة في صفوف مسلحي المعارضة خلال هجوم على أحياء داخل حلب ، كما دحرت المعارضة من التلال المحيطة بالمدينة. وبالتزامن مع الاشتباكات ، عمد طيران الجيش إلى إلقاء براميل متفجرة على حي مساكن هنانو بشرق حلب ، وعلى قرية الشيخ نجار في الريف مما أدى إلى مقتل مدنيين ، حسب النشطاء. وفي ريف دمشق ، قالت "شبكة شام" إن مواجهات "عنيفة" اندلعت في محيط بلدة المليحة الخاضعة لسيطرة المعارضة ، لافتة إلى استهداف تجمع للقوات الحكومية بعربة مفخخة. كما ذكر ناشطون أن القوات الحكومية عمدت إلى قصف مناطق عدة في ريف العاصمة ، في حين شن الطيران غارات على بلدات ومدن في محافظات درعا وحماة ودير الزور وإدلب. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ، الذي يتخذ من لندن مقرا له ، قد قال في بيان إن 245 شخصا قتلوا ، بينهم 45 مدنيا قضوا في الغارات التي استهدفت دوما وكفربطنا بريف دمشق.