الأعيان الأردني: مجازر إسرائيل في قطاع غزة لا مثيل لها في التاريخ

أكد رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان الأردني وجيه العزايزة على أن المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة لم يشهد التاريخ لها مثيلا في عدد القتلى خاصة من المدنيين والأطفال والنساء..معربا في الوقت ذاته عن تحيته لأهالي قطاع غزة على صمودهم وما يقدمونه من تضحيات.
وقال العزايزة – في مقابلة مع التليفزيون الأردني – إن الأردن هو الرئة الأقرب إلى فلسطين وقد أثبتت الأيام والأحداث صدق هذا الوصف ، ففي أعوام 2008 و2009 و2012 كان الناقل الأمين للمساعدات علاوة على أنه يقوم حاليا بالدور الأبرز في إيصال المواد الإغاثية والطبية واستقبال الجرحى للعلاج في مستشفياته.
ونوه بأن الأردن ، العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن الدولي ، يلعب دورا كبيرا في المحافل الدولية تجاه ما يحدث من مجازر ضد أهالي قطاع غزة حيث يحظى بسمعة طيبة ومصداقية وتقدير علاوة على المكانة المرموقة التي يتمتع بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية وعدم انخراط المملكة في لعبة المحاور السائدة حاليا.
ودعا العزايزة إلى ضرورة تكثيف اللجوء إلى المنابر الدولية وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة كي يتم محاسبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، قائلا "كلما كان الموقف العربي قويا وواضحا كلما كان هناك إيضاحا للصورة الواقعة على الأرض من بشاعة هذا الاحتلال وجرائمه".
وحول ما تعرضت له مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في قطاع غزة .. قال رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان الأردني إن الأونروا بصفتها جهة دولية محمية بالقانون الدولي وحسب تفوضيها فإن منشآتها يجب أن تكون محمية وتطلب الحماية لها ، وبالتالي فإنها تستطيع محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قصفها لمدارسها أثناء وجود الأبرياء فيها.
وعن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم الأحد الماضي والذي نص على الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار ، اعتبر العزايزة أن هذا البيان الذي صدر بمبادرة أردنية يمكن أن يكون بمثابة حجر الزاوية الذي يمكن الاستناد إليه في محاسبة إسرائيل أمام قنوات الشرعية الدولية.
وقال "رغم الآلام التي نشعر بها إزاء المجازر التي يتعرض لها أهالي غزة إلا أن دعمنا واجب لهم"..مشيرا إلى أنه على الرغم من كل ما يحدث من قتل ودمار إلا أن صمود أهالي غزة سيعزز من تواجدهم على أرضهم والمحافظة على البعد الفلسطيني وسيجعل موقف الفلسطينيين قويا.
ونبه إلى أن المرحلة الحالية تعد من أخطر المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية ، ويجب إدراك أن ما يحصل في غزة ألا يكون بمعزل عن كل ما يجري في مجمل أرض فلسطين المحتلة لأنها كل لا يتجزأ..مشددا على أن قضية فلسطين يجب أن تعامل في الإطار الدولي.
وطالب بضرورة تركيز الجهود على الصعيدين الدولي والمحلي لإزالة هذا الاحتلال الذي يعد آخر وأطول احتلال في التاريخ ، قائلا "إن هذا يتطلب منا أن نكون متفاعلين مع قرارات الشرعية الدولية وأن نطالب بتطبيقها والإصرار عليها لأن الموقف العربي من الناحية القانونية يعد قويا لكن نحن بحاجة إلى أدوات مساندة لإنصاف القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن دور الأردن بمثابة "البلسم" لتخفيف معاناة الفلسطينيين ومساعدتهم على الاستمرار في الصمود لكتابة مسار جديد للقضية الفلسطينية ..منوها في الوقت ذاته بدعم الشارع الأردني الكبير لأهالي غزة ورفضهم وإدانتهم لما يحدث في القطاع من مجازر.