خبراء:اجتماع فرنسا محاولة لإيجاد حلول توافقية وعرضها علي إسرائيل وغزة أمريكا تحاول إعادة الحياة للإخوان من بوابة غزة أمريكا تحاول القضاء علي المبادرة المصرية باستخدام قطروتركيا غياب مصر عن اجتماع فرنسا يعطيها حرية قبول أو رفض بنود أى نتائج حول أزمة غزة لا زالت المحاولات مستمرة لإيجاد حل للحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل، والتي راح ضحيتها حوالي 1000 شهيد فلسطيني بالإضافة إلي حوالي 100 قتيل من إسرائيل، وتستمر محاولات أمريكا وحلفائها للوصول إلي مبادرة لحل الأزمة وتنحية مبادرة مصر جانبا من خلال عقد اجتماع فى فرنسا لمناقشة أزمة غزة فى حضور تركياوقطر وغياب مصر. وقال خبراء متخضضوت ان هناك محاولات جادة لتقويض نفوذ القاهرة فى ملف الأزمة المشتعلة منذ حوالى 20 يوما ويكنهم أجمعوا على ان القاهرة لن تقبل بنود تمس سيادتها وأن أمريكا تستخدم قطروتركيا ضد مصر وأكد الدكتور يسري العزباوي، الباحث فى مركز الأهرام الاستراتيجى ورئيس مجلة السياسى المصرى أن عدم حضور مصر اجتماع باريس الذي عقد اليوم بحضور وزراء خارجية أمريكاوقطروتركيا، لا يعتبر إبعادا لها وإبعادا للأطراف المعنية بالصراع كغزة وإسرائيل ، إنما هي محاولة لإيجاد حلول توافقية ثم عرضها علي أطراف الصراع. وأضاف "العزباوي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن ما يدعم هذا الأمر هو موافقة معظم الدول الحاضرة للاجتماع علي المبادرة المصرية، مؤكداً انه لن يتم الإعلان عن أي حلول دون موافقة مصر، خاصة وأن يجب موافقة القاهرة علي كافة البنود التي سيتم التوصل أليها في الإجتماع. واستبعد الباحث فى مركز الأهرام الاستراتيجى، أن يخرج عن هذا الإجتماع بنوداً، تخص السيادة المصرية بشكل عام، مشيراً إلي ان خسائر الحرب الدائرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وصلت إلى حد خطر جداً والطرفان يبحثان عن حلول سريعة، فمن المرجح أن يتوافقوا علي ما سيتمخض عنه هذا الإجتماع. كما قال الدكتور محمد السعدني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية والمحلل السياسي، إن الإجتماع الذي عقد اليوم بحضور وزراء خارجية أمريكاوتركياوقطر في فرنسا، والذي لم تحضرة مصر، تم تمرير عدم دعوتها للحضور بعدم حضور مندوبين لغزة أو إسرائيل، مؤكداً أن غرضهم من هذا تمرير إمارة إسلامية للإخوان المسلمين فى قطاع غزة. واضاف "السعدني" في تصريح خاص ل "صدى البلد" ان هذة محاولة لرسم خرائط جديدة للمنطقة، وذلك بعد خروج الإخوان من مصر، فالولاياتالمتحدة تحاول إعادتهم من خلال بوابة غزة، مشيراً إلي ان قطر أنفقت العديد من الأموال منها شراء كأس العالم، وصفقة أسلحة مع أمريكا الأسبوع الماضي. وأكد المحلل السياسي ان قطر تحاول شراء أي مبادرة من شأنها الضغط علي المبادرة المصرية وتنحيتها جانباً، لافتاً إلي ان هذا الأمر عبث ولن يستطيعوا تمريره دون مشاركة فاعلة من مصر، علي الرغم من أن إسرائيل تعتبر حاضرة اليوم بحضور أمريكاوقطروتركيا، أما مصر والسلطة الفلسطينية فغائبتان. و أكد الدكتور جهاد عودة أن هناك خطورة شديدة علي عدم حضور مصر لإجتماع فرنسا اليوم والذي حضره اليوم وزراء خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكيةوقطروتركيا لأن مصر بهذا لن تحضر الصياغة النهائية للحلول التي سيتوصل إليها الاجتماع حول وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف "عودة" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أنه يخشي أن يفرض هذا الاجتماع بعض البنود والقرارات التي تلزم مصر بتنفيذها، مشددا علي ان عدم حضور ممثل للقاهرة بالاجتماع يمثل ضرراً في فرض بعض القرارات التي تخص معبر رفح أو غيرها، لافتاً إلي انه كان علي مصر تطوير مبادرتها لتجبر العالم بالقبول بها. وأكد خبير التقديرات الاستراتيجية علي أن أمريكا الآن تحاول أن تقود فكرة التوصل لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بعد ان بدأت مصر الأمر بطرح مبادرة مشيراً إلي ان أمريكا استغلت فكرة وجود حلفاء لها في المنطقة وهم تركياوقطر، للتوصل لحل وإجبار القاهرة علي القبول به. كان قد بدأ وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوقطروتركيا وعدة دول أوروبية، اجتماعا في باريس بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي، حول الوضع في قطاع غزة، يناقش مقترحا بشأن وقف اطلاق النار بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة. و أوضح الدكتور طارق يحي، رئيس قسم الإسرائيليات بالأهرام أن عدم حضور مصر إجتماع فرنسا، لا يعني أنها استبعدت أو أنها فضلت التنحي عن القضية، أو تم إبعادها لإتخاذ بعض القرارات ثم إجبارها علي الموافقة عليها، إنما عدم حضورها يعني أنها ليست ملزمة بالقرارات التي ستخرج عن الإجتماع. وأكد "يحي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن مصر لن تقبل أي ألتزامات تخرج عن إجتماع فرنسا اليوم بشان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وبما في ذلك أي طرح يفرض علينا فتح معبر رفح بإشراف دولي أو تقديم تسهيلات أو ضمانات للحكومة الإسرائيلية فيما يخص هذا الأمر. وتابع رئيس قسم الإسرائيليات بالأهرام، أن مصر تريد أن تسجل موقفها في مبادرتها، لكنها لن تقبل تمرير إتفاق لم تشارك فيه من الأصل، ولن توافق علي أي مبادرات تمس أمنها القومي، مؤكداً أن عدم حضورنا الإجتماع لن يمثل مشكلة لأن القاهرة حتي الأمس كانت هي محور القضية والباحث عن حل للأزمة. وأضاف الدكتور طارق يحي، أنه قد تخرج عن الاجتماع بعض القرارات التي تلزم مصر ببنود معينة، أو تقديم تسهيلات لأي طرف من طرفي الصراع، فعدم حضورها يعطي لها حرية الحركة والتفكير في قبول أو رفض هذة الحلول والبنود.