لم يعد يفصلنا عن العيد سوى يومين فقط، ويعتبر تحضير الكعك والبسكويت والبيتي فور والغريبة وغيرها من حلويات العيد من ضمن الاستعدادات المرتبطة بنهاية رمضان وبداية العيد، ويقبل البعض على تناول الكعك بشراهة بعد الخروج من رمضان، ناسيا أن المعدة تكون غير مهيأة لاستقبال الطعام بهذا الشكل. وقال الدكتور أحمد صبرى، عضو الجمعية الأمريكية لدراسة السمنة، إنه يجب الاعتدال في تناول الحلويات وبكميات بسيطة، حيث إن الإفراط فى تناول الحلويات فى العيد يشمل مخاطر عديدة، منها الإصابة بعسر الهضم والتلبك المعوى والإسهال والقيء والمغص والإصابة بالسمنة على المدى البعيد، لأن الكعك بأنواعه سواء بالتمر أو الملبن والمكسرات تحتوى القطعة الواحدة منه على أكثر من 500 - 600 كالورى. وأضاف صبري أن هناك بعض الأضرار الناتجة عن تناول الكعك بشراهة، ومنها الإصابة بالكبد الدهنى والذي يرتبط بارتفاع نسبة الدهون فى الدم والسمنة المفرطة، والنوع الثانى من مرض السكر "غير المعتمد على الأنسولين"، فارتفاع مستوى الأنسولين فى الدم يسبب ترسب الدهون بخلايا الكبد، حيث يعتبر الكبد الدهنى من أكثر الأسباب التى تؤدى إلى معاودة المرضى لأطباء الكبد بعد الالتهاب الكبدى المزمن من أثر الفيروسات، لذلك يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.