أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس على أن الأردن سيواصل جهوده ومساعيه واتصالاته بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية والأطراف المعنية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ، محذرا من أن هذا العدوان الذي ينتهك جميع الأعراف الدولية لن يجلب إلا أثارا كارثية على أمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني اليوم في قصر الحسينية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الذي يزور عمان حاليا ، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ، شدد الملك عبدالله الثاني على وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين..داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية لحمايتهم ووقف العدوان. ونوه بالمساعي التي يبذلها الأردن من خلال عضويته في مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة ، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة دعم المبادرة المصرية حيال الوضع في غزة. وأعاد العاهل الأردني التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل القضية المركزية جوهر الصراع فيها. واعتبر أن ما يحدث في غزة يجب أن يدفع في اتجاه العمل لتهيئة الظروف لإعادة الزخم لعملية السلام وسد الفراغ القائم من خلال استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي كي لا تبقى المنطقة عرضة لمزيد من العنف والتوتر والاحتقان. وحذر الملك عبدالله الثاني من عواقب استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في مدينة القدس، حيث تتواصل الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمناطق المحيطة به.. وبدوره .. وضع الرئيس عباس الملك عبدالله الثاني بصورة نتائج لقاءاته مع قادة دول المنطقة التي زارها مؤخرا لبحث سبل وقف العدوان ، معربا في الوقت ذاته عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار وتوفير خدمات الإغاثة الإنسانية والطبية لأبناء قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها ومعالجة المصابين والجرحى في المستشفيات الأردنية. حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ، ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة ، ومدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي ، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ، والسفير الفلسطيني في عمان عطالله خيري.