فى كل مره تتلوث ايديهم الأثمة بدمائنا يؤكدون على خستهم ووطيهم ووضاعتم وجبنهم، فقد برهن حادث الفرافرة على كل هذه التركيبات العفنه التى لا توصف بها غير وجوههم التى اسعذبت الدم واستباحت الأيام الحرام وانقضت كالذئب على الفريسة وفرت مثلما اعتادت واعتاد كل خسيس يرتكب جريمة تستفذ انسانية الذئب نفسه . وسواء كنتم إخوان او جهاديين او داعشيين او حوثيين او جبهة النصرة او انصار بيت المقدس اوانصار الشريعة، فجميعكم نسيج واحد ملطخ بالعفن شوه العقيدة السمحاء ولطخها بعار الإرهاب وشوه الإسلام فى عقول العالم أجمع، ونحمل نحن وزر الدفاع عن أنفسنا وديننا بأننا لسنا قتله او إرهابيين . ورغم ان الترجيحات الأمنية تشير الى جماعة انصار الشريعة والمتمركزين بشدة فى الشرق الليبى لكنهم فرقة واحدة راحت تنشر الإرهاب والترويع وتمارس الشذوذ الفكرى والسقوط الإنسانى فى أنحاء البلاد العربية ، وإذا كانت قوات انصار الشريعة حققت تفوق على قوات خنفر فى ليبيا فهى خلال ايام قلائل ستدفع ثمن الدم المصرى. ومايدور فى المنطقة الغربية وثيق الصلة بالتنسيق او بالتمويل لما يدور فى سيناء ، لان أجهزة المخابرات التى يتعامل معها هؤلاء الخونة هى نفس الأجهزة ، والممولين لهذه الموجة العاتية من الشواذ دينيا، هم نفس الممولين فى كافة حوادث الإرهاب فى سيناء او فى جامعة الأزهر او فى الوداى الجديد او فى عين شمس ، والخونة بنفس الطباع ونفس الوجدان الخرب يتعاملون مع الأجهزه ويتقاضون الأموال ويتحدثون عن شرع الله . نجح الأمريكان والغرب فى حرق سوريا ، وحققت إسرائيل أكبر كسب على الجبهة الشمالية دون ان تضرب طلقة واحدة او تدير دبابة او حتى ترسل طائرة إستطلاع، ولما تحارب إسرائيل وجبهة النصرة وداعش يحققون فى ايام مالا تستطيع ان تفعله إسرائيل فى اشهر، ويوما بعد يوم أصبح الجيش السورى فى خبر كان وهو يستنزف على مدار الساعه فى مواجهات طائفية ومؤامرات دولية وحرب شوارع أجهزت على الآلة العسكرية السورية لعشرات السنيين. وعندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق، وقبل ان تغادر شكلت داعش ودفعت الدولارات بسخاء ومنحت الأسلحة المتطورة والثقيلة ثم ادخلتها الى سوريا لتحارب بشار والمعارضين وجبهة النصرة التى تنتمى للقاعدة بل وكل سوريا، وفى الوقت المناسب تحركت داعش من سوريا الى وسط العراق فأحرقت الأرض وارتكبت الجرائم الوحشية بلا وخذة من ضمير فتهجر السكان وتهدمت المنازل والكنائس والمساجد، حتى اصبح العراق امام مخرج إحادى بدون خيارات، هو ثلاث دول شيعية وسنية وكردية. وفى ليبيا فعل الفصيل الإرهابى أنصار الشريعة بالليبيين ما لم يفعله القذافى فى 40 عام، وقادوا عصابات مسلحة استباحت لبيبا فى كل شارع وزقاق حتى خرجت افكار التقسيم على السطح وبغير ان تحرك امريكا جيوشها واساطيلها لتقسم العالم العربى وجدت فى هؤلاء الخونة الشواذ ضالتها، ونفذوا مسلسل الفوضى الخلاقة الذى تحدثت عنها كونداليزا رايس عام 2005 وضحكنا من المصطلح وقتها، كيف تخلق الفوضى وضع ايجابى، واعتبرناه وهم امريكى وخزعبلات، حتى تبين لنا تخليق الكيانات الصغرى فى منطقة الشرق الوسط من طوائف وأعراق وديانات بأيدى مرتزقة . وبهذا التفتيت تستطيع الولاياتالمتحدة ودول الإتحاد الأوربى ان تفرض ثقافتها وافكارها وتطوع هذه الشعوب ، أكثر بكثير من الحملات العسكرية التى حركوها فى القرن الماضى وتحملوا فواتير باهظة فى كل البلدان التى احتلوها من اسلحة واموال ودماء . ولان جيش مصر جنوده وضباطه وقادته من ابناء المصريين ، تنبه مبكرا للمخطط وتلقى عن المصريين سهام الموت ، وواجه عصابات القتل بتكسير العظام ، وعاد الكثير منهم الى مكانه الطبيعى الذى إعتاده فى الجحور ينكرون علاقاتهم بهذا أو تلك، ولكنهم يحملون فى صدورهم الكراهية لهذا الوطن وهذا الجيش وهذه الأرض ولأنها الحرب التى يقودها المستعمرين القدامى بأسلوب جديد مختلف وطرق مبتكره ينفذها قطاع المتأسلمين، والكهنة الكبار الذين يلبثون المخطط ثوب الدين ويصدرونه لقواعدهم الإرهابية لتنفيذ الفوضى ، فيأتى حادث الوادى الجديد بنفس خسة حوادث سيناء ونفس جبن حوادث المنيا وعين شمس والهرم . ومن حيث لا يدرى الجبناء عقب كل محاولة للفوضى نصير أكثر تماسكا وأكثر إصرارا على دحرهم ، واكثر إعتزازا بأنفسنا إننا رأيناهم وكشفنا للناس سوئتهم.