برهامي يُجيز الصلاة في البيت على صوت الإمام.. ومفكر إسلامي يرد: اعمل في تخصصك الطبي فقط.. وأستاذ شريعة: غير جائزة

مفكر إسلامي ل"برهامي": ابتعد عن الفتوى.. ولا يجوز الصلاة في البيت على صوت إمام المسجد
"زلط": صلاة المرأة في بيتها على صوت إمام المسجد جائزة بشروط
أستاذ شريعة: الصلاة في البيت خلف إمام "التليفزيون" غير جائزة
أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بجواز أن تصلي المرأة التراويح في بيتها مقتدية بصوت الإمام إذا كان الفاصل بين المسجد والبيت ليس كبيرًا.. "صدى البلد" استطلع رأى الأزهر لتأكد من صحة الفتوى.
أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد الشحات الجندي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، أنه "لا يجوز للمرأة أن تصلى في بيتها على صوت الإمام حتى ولو كان المسجد قريبًا، لأن البيت مكان مستقل حتى ولو رأت صفوف المأمومين".
وقال الجندي، ل"صدى البلد"، إن "المرأة إذا صلت في بيتها لا تكون على علم أو دراية بحركات الإمام وسكونه وسجوده"، مضيفًا أنه ذا انقطع صوت ميكروفون المسجد لن تستطيع المرأة أن تواصل مع الإمام"، لافتًا إلى أن "الصلاة من شروطها الخشوع فكيف تلتفت لترى حركات المأمومين فهذا يخل بالخشوع في الصلاة".
ووجه المفكر الإسلامي رسالة إلى الدكتور ياسر برهامي بضرورة ابتعاده عن الفتوى وأن يعمل في تخصصه الطبي، مؤكداً أنه "غير مختص بالإفتاء، وليس معنى أنه قرأ كتب الفقه يكون عالم دين"، مشيرا إلى أنه "ليس من أهل الذكر، ومعرفته ببعض الأحكام الشرعية لا تجيز له أن يفتي".
من جانبه، أوضح الدكتور القصبى زلط أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن صلاة المرأة فى بيتها مقتدية بصوت إمام المسجد جائزة بشرط أن يكون البيت ملاصقاً للمسجد، ولا يوجد فاصل وتستطيع أن تتابع الإمام وصوته مرتفع وتحسب للمرأة جماعة.
وأضاف زلط، أنه يجوز للمرأة الصلاة في بيتها على صوت إمام المسجد قياساً على الصلاة في المسجد الحرام، وذلك لأن الصلاة به تمتد بها الصفوف إلى مسافات بعيدة.
وأشار إلى أنه لا يجوز صلاة المرأة في بيتها على صوت إمام المسجد، إذا بعدت مسافة البيت عن المسجد بحيث لا تستطيع المرأة متابعة الصلاة بصورة دقيقة، موضحا أن صلاة المرأة خلف الإذاعة أو التليفزيون غير جائزة .
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور عبدالحليم منصور وكيل كلية الشريعة بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز للمرأة أن تصلى في بيتها مقتدية بصوت إمام المسجد، وذلك لانقطاع المتابعة بين الإمام والمأموم، منوهاً بأن الصلاة خلف إمام التليفزيون أو الإذاعة غير جائزة شرعاً.
ولفت إلى أن الصلاة في البيت على صوت إمام المسجد غير جائزة، مستشهداً بعدم وجود مباشرة بين الإمام والمأموم، حيث إن المأموم لا يرى الإمام ولا يستطيع الوصول إليه.
وتابع: إن هناك علماء يجيزون صلاة المرأة في بيتها على صوت الإمام إذا كان الصوت يصل وتستطيع أن تتابع خلفه وتكبر بتكبيره.