التقى محمد عمرو، وزير الخارجية، ظهر الأحد وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية صلاح ونسي، حيث تم بحث الموضوعات الثنائية المشتركة وتطورات الوضع السياسي في المنطقة. وعقب اللقاء قال الوزير السوداني إن المباحثات شملت قضايا السودان وتطورات العمل السياسي في الحكومة السودانية الجديدة التي شكلت مؤخرا وكذلك سير اتفاقية السلام والعلاقة مع دولة جنوب السودان، فضلا عن مباحثات جرت بشأن دارفور، ومشاركة مصر بصورة أساسية في قوات حفظ السلام، إضافة إلى المؤشرات الإيجابية بعد تنفيذ اتفاقية الدوحة والترتيب الذي تم بصورة جيدة في دارفور، مشيرا إلى أنه تناول مع وزير الخارجية محمد عمر كيفية توطيد العلاقات مع مصر في جميع المجالات الاقتصادية والزراعية وكذلك الثروة الحيوانية. وأضاف أنه تم تناول سير اتفاقية الحريات الأربعة وبعض الصعوبات التي تواجهها وكيفية علاجها في إطار ودي بين البلدين. كما تم بحث القضايا التي تعكر صفو العلاقة بين البلدين، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية ودور مصر الأصيل في مساندة السودان. وأوضح وزير الدولة السوداني أنه تم التطرق إلى سير اتفاقية نقل النفط ما بين السودان ودولة الجنوب في ضوء جولة المفاوضات الجارية حاليا بين البلدين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا من خلال اللجنة الافريقية رفيعة المستوى التي يترأسها رئيس جمهورية جنوب افريقيا السابق ثامو مبيكي. واكد أن توجه الخرطوم الاستراتيجي حاليا يسير نحو حل جميع القضايا العالقة مع الجنوب من خلال الحوار والطرق السلمية. وردا على سؤال حول اتهامات جوبا للخرطوم بالابتزاز في مسألة نقل النفط قال ونسي: "ليس هناك أي تعليق من جانبنا على هذه الاتهامات ونترك التعليق للجنة الوسطاء بالاتحاد الافريقي التي اجرت مجموعة من المحاولات لتقريب وجهات النظر". وحول قضية النفط تحديدا بين الخرطوموجوبا، قال: "بالرغم من التزام الخرطوم ببعض الاتفاقيات التي تمت بين الجانبين وآخرها الاتفاقية التي تمت برعاية رباعية بين السودان واثيوبيا وكينيا وجنوب السودان، ولكن الطرف الجنوبي رفض هذه الاتفاقية بشكل تام وأدخل بعض التعقيدات على الاتفاق وهو ما يعد دليلا على عدم حرص الجنوب على التوصل على اتفاق حول مشكلة النفط". وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس السوداني عمر البشير قرر المشاركة في القمة العربية المنعقدة في بغداد نهاية الشهر الجاري، قال الوزير السوداني إن السودان تسلمت بالفعل دعوة من العراق لحضور القمة وأبدى الرئيس استعداده للمشاركة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكن بصفة عامة الرئيس البشير موافق على حضور القمة.