أكدت صحيقة يديعوت أحرنوت أن مصر تقود جهودا دولية للوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والحكومة الإسرائيلية، من أجل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى انضمام الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا والمملكة المتحدة إلى الجهود المصرية، خاصة أن هذه الدول تشارك حاليا في جولة حاسمة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية المصرية ان توني بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية يشارك مع عدد آخر من الوسطاء الدوليين في محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك على غرار الهدنة التي تم إقرارها عام 2012، بعد انتهاء عمليات عمود السحاب التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة في نوفمبر من تلك السنة، أي منذ ما يقرب من عامين. سبق ان ترددت أنباء عن مشاركة مصر مع دولة عربية أخرى- قالت الصحيفة إن من المحتمل أن تكون قطر- من أجل إعداد مسودة مشروع للهدنة بين المقاومة وإسرائيل، ومن جهة أخرى أكد وزيرالخارجية البريطانية أنه سوف يلتقي غدا الأحد مع نظيره البريطاني والفرنسي والألماني على هامش المباحثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، في سياق تكثيف الجهود الدولية لتطبيق وقف إطلاق النار في غزة، وأشار هيج إلى أنه أجرى اتصالا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان، وشدد على أهمية إقرار صيغة مماثلة للهدنة التي سبق التوصل غليها عام 2012. تشير مصادر حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أن أية ترتيبات لوقف إطلاق النار يجب ان تشمل تراجع إسرائيل عن جميع التدابير القمعية التي اتخذتها مؤخرا، ومنها إطلاق سراح الاسرى الذين أعدت إسرائيل اعتقالهم بعد مقتل ثلاثة من المستوطنين في الضفة الغربية السهر الماضي، فضلا عن فتح معبر رفح وتوسيع المساحة المتاحة للصيد في البحر المتوسط التي قام الجيش الإسرائيلي بتقليصها مؤخرا. تحذر الصحيفة من أن حماس تبحث عن تحقيق انتصار حاسم على إسرائيل خلال هذه المرحلة، خاصة أن العملية البرية الإسرائيلية لن تدخل حيز التنفيذ.