من المحتمل أن تنضم شخصيات سياسية مهمة من حزبي الوطن الأم والطريق القويم فضلا عن كل النواب المستقيلين من الحزب الحاكم في الأونة الأخيرة ومنهم هاكان شكر وإدريس بال للحزب المركزي الجديد الذي تأسس منذ بضعة أيام برئاسة البرفيسور عبد الرحمن قارصلي ، أحد الشخصيات المقربة للداعية الإسلامي الشيخ فتح الله جولن. وذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة آيدنلك التركية اليوم الجمعة أن مصطفى نازيك ، أحد مؤسسي ونائب حزب الوطن الأم ، أكد أن هناك أيضا احتمالات قوية على انضمام رئيس الجمهورية عبد الله جول ورئيس مجلس البرلمان جميل شيشك ونائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش بعد الانتخابات الرئاسية القادمة إلى الحزب الجديد. وأشار نازيك إلى انضمام عدد من نواب حزب العدالة والتنمية من الذين لن يحق لهم الترشح لدورة برلمانية رابعة وفقا للائحة الداخلية للحزب الحاكم ، مضيفا أن الهدف الأساسي للحزب المركزي الجديد هو تصفية رجب طيب أردوغان. وحسب ما صرح به مقربون من الحزب فإن فلسفة الحزب المركزي المعارض تتضمن الحقوق المطلقة والعدالة بدلا من الظلم والتعسف ، والطمأنينة والسلام بدلا من الخوف وانعدام الأمان ، والشفافية والنزاهة بدلا من الفساد والسرقة. ويتزامن تأسيس الحزب اليميني مع الفترة التي تصاعد فيها التوتر بين حكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وزعيم حركة الخدمة جولن على إثر فضيحة فساد طالت وزراء في حكومة أردوغان في السابع عشر من ديسمبر الماضي. وأشارت مصادر مقربة من الحزب الجديد إلى أن تأسيس الحزب قبل فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية سيؤثر بلا شك بالسلب على أصوات الحزب الحاكم بشكل عام وأصوات أردوغان بشكل خاص ، مؤكدة أن حزب العدالة والتنمية سيشهد فى الفترة القليلة القادمة استقالات متتالية وجماعية بعد الإعلان عن تشكيل الحزب المركزي التابع لجولن. يذكر أن قارصلي ولد في مدينة آرضروم وهو متخرج من كلية الحقوق بجامعة اسطنبول في عام 1980 وأنهى دراسته العليا في الجامعة نفسها.