فى الوقت الذى تواصل فيه البعثات الأثرية الأجنبية والمصرية أعمالها في الأقصر, أعلن "د.منصور بريك"مدير عام أثار الأقصر أنهم كانوا يخططون لإجراء حفائر أثرية في الضفة الجنوبية للبحيرة المقدسة بالكرنك حيث تشير بعض النصوص إلي وجود محمية للطيور في المكان, إلا أن الأزمة المالية الحالية التي تعاني منها الآثار جعلتهم يؤجلون ذلك المشروع. وتعد البحيرة المقدسة من الأماكن الرائعة في الأقصر حيث تنعكس علي صفحتها المعابد والأعمدة الأثرية التي تحيط بها داخل منطقة معابد الكرنك, كما أنها تضفي المزيد من الجمال علي حفلات الصوت والضوء التي تقام بالمكان كونها تقع أمام المنصة التي يشاهد منها الزوار والسائحون العروض و تشغل البحيرة المقدسة وسط الفراغ الذي تحده مقصورة أمون شمالا والفناءان الأولان للمحور الفرعي غربا داخل منطقة معابد الكرنك, وهي عبارة عن بركة مستطيلة الشكل أبعادها 200متر في 117متر,وكانت قائمة خلال عصري "حتشبسوت" و"تحتمس الثالث", وإن كانت علي الأرجح أخذت شكلها الحالي في عصر الأسرة الخامسة والعشرين. وكان القدماء المصريون يعتقدون أن البحيرة متصلة بالنون"المحيط الأزلي"الذي انبثقت من خضمه جميع المخلوقات,وكان الكهنة يتطهرون بمائها عدة مرات في اليوم, ويطفو علي صفحتها المركب المقدس أثناء الاحتفالات والأعياد الدينية.