مادة الكافيين الموجودة في منتجات الشاي والقهوة بمنتجاتها والكاكاو تعتبر من أكثر المنبهات الطبيعية علي الكرة الأرضية ، وتناول الكافيين بكثرة يعتبر من الإدمان حسب الدراسات العلمية. وفي الصيام يفقد الشخص المتناول للقهوة والشاي جزء كبير من حصته اليومية من الكافيين ولذلك يعاني من الصداع والتعب والعصبية الزائدة والتوتر العصبي لتأخر جهازه العصبي المركزي الذي يدخل في شبه حرب بسبب تحفيزه علي اليقظة لوقت أكثر من اللازم. وقد تم فصل الكافيين من القهوة عام 1820 ومن القهوة عام 1827 حيث أثبتت التجارب أن التأثير المنبه لكل منهما بسبب الكافيين. ويوضح الدكتور محمد مسعود أستاذ تغذية الإنسان أن تأثير الكافيين علي زيادة اليقظة يأتي بشكل غير مباشر فللكافيين تأثيره المنبه علي الدماغ الذي يحاكي تأثير الأدينوسين المسؤول عن الشعور بالحاجة للنوم فيدخل الكافيين بدل من الدوبامين فيلغي تأثيرة ويسشعر الفرد باليقظة بدلا من الحاجة للنعاس. يعتبر الكافيين أحد أعضاء عائلة القلاويدات وهي مركبات صيدلانية نشطة وتتكون من (الكوكايين - الأتروبين– الموروفين – النيكوتين ) وتعتبر كلها من من الماد المخدرة، لذلك يعتبر متناول القهوة لأكثر من 8 فناجين يوميا من مدمني الكافيين، ولهذا السبب أيضا يعتبر مصطلح إدمان الشيكولاته حقيقة علمية. وتوضح الدكتورة هنادي شيحة زميل التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية أن مدمن الكافيين يشعر بتعب شديد وعصبية زائدة خلال الأيام الأولي في الصيام وبمجرد أن يعتاد الجسم علي عدم تناوله جرعة الكافيين المعتاده يبدأ في الهدوء وتشغيل المناعة الطبيعية وممكن أن تكون فرصة جيدة للإقلاع عن هذا المنبة أو تقليل جرعته منه.