قال أكبر مسؤول صيني مختص بالعلاقات مع تايوان يوم الجمعة انه يتفهم ويحترم خيارات سكان الجزيرة بينما قوبل باحتجاجات صاخبة في اقصى جنوبتايوان وهي منطقة لديها عداء تقليدي للصين. ووصل تشانغ تشي جون مدير مكتب شؤون تايوان في الصين الي الجزيرة يوم الاربعاء في زيارة شهدت اجتماعا غير معتاد الي حد كبير مع تشن تشو وهي زعيمة حزب معارض ورئيسة بلدية مدينة كاوهسيونغ الساحلية. وتشانغ هو أول رئيس لمكتب شؤون تايوان يزور الجزيرة التي فر اليها القوميون بعد هزيمتهم أمام الشيوعيين في نهاية الحرب الاهلية في الصين في 1949 . ورفع المحتجون لافتات تصف تشانغ بأنه "لص شيوعي". وفي حين ان تشن زارت الصين في السابق واجتمعت هناك مع تشانغ اثناء تزعمها جهود الحزب التقدمي الديمقراطي للتواصل مع بكين إلا ان مثل هذه الاجتماعات العالية المستوى في تايوان مع شخصيات معارضة لم يسمع عنها تقريبا. وقال تشانغ بعد اجتماعه مع تشن "نعرف ان شعب تايوان يعتز كثيرا جدا بالنظام الاجتماعي واسلوب الحياة اللذين اختارهما... نحن في بر الصين نحترم ما اختاره الشعب التايواني." واضاف ان الصين ترحب بالناس من جميع الاحزاب للمساعدة في تحسين العلاقات بين جانبي مضيق تايوان ووصف محادثاته مع تشن بانها "مرضية". وتعتبر بكينتايوان اقليما متمردا وتتعهد باستعادته حتى اذا اضطرت لاستخدام القوة. وقالت تشن انها شرحت لتشانغ أن الاحتجاجات التي ربما شاهدها هي جزء من النظام السياسي لتايوان. واضافت قائلة "أبلغت المدير تشانغ انه بمجرد وصوله الي المطار فانه ربما سمع اصواتا مختلفة جدا وإحتجاجات. قلت له ان هذا شيئا عاديا جدا في ديمقراطية تايوان. اقدر له اذا امكنه ان يتفهم ذلك." وفي تأكيد لعمق المشاعر المعادية للصين في جنوبتايوان استقبل مئات من المحتجين تشانغ عند وصوله الي محطة القطارات الفائقة السرعة في كاوهسيونغ رافعين لافتات كتب عليها "أيها الشيوعي تشانغ تشي جون.. عد الي الصين مدحورا." وكانت مجموعة صغيرة من المحتجين قد استقبلته ايضا عندما وصل بطريق الجو الي العاصمة تايبه يوم الاربعاء.