لا يزال أهالى سيناء يعانون من التهميش قبل وبعد الثورة بهذه الكلمات بدأ صالح حميد المحامى وابن قبيلة المزينة حديثه قائلاً: "إننا محرومون من جنة وضع الدستور مشيرًا إلى أن البدو أقلية وتعرضنا للاضطهاد منذ عهد العثمانيين مرور بالانجليز فالاحتلال الاسرائيلى ثم 30 عامًا عصر مبارك وكل تلك الفترات نعيش فى أحكام عرفية ولن نتذوق طعم الحرية". وطالب حميد بضروة وجود من يمثل البدو عند وضع الدستور المصرى لافتًا إلى وجود عدة مطالب أولها أن يكون هناك نسبة من عائدات البترول والسياحة والتعدين لأبناء سيناء بهدف تنمية الوديان البدوية والارتقاء بالتعليم فى الوديان البدوية بالاضافة إلى وضع الصفة الرسمية للقانون العرفى البدوى فى سيناء والأخذ بما جاء به من أحكام عرفية فى التصالح وذلك أمام النيابات والمحاكم وزيادة عدد الدوائر الانتخابية بجنوب سيناء لتصل إلى 3 دوائر انتخابية حتى يمثل البدو دهب ونويبع ووكاترين دائرة أولى الطور وشرم دائرة ورأس سدر وأبو زنيمة وأبو رديس دائرة ثالثة وحتى يتسنى للعضو متابعة حل مشاكل دائرته التى تصل إلى 1000 كيلو على الأسفلت وأكد أن المطلب الأهم هو وضع 10% نسبة ثابتة لتعيين أبناء البدو فى جميع المصالح والهيئات الحكومية والشركات العاملة فى سيناء. بينما أعرب حسن أبو شتيوى المزينى ناشط حقوقى عن خيبة أمله بسبب تقليص المدة المحددة لوضع الدستور وعدم وضوح الرؤية بشأن اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور وحسم الآلية التى سيتم اتباعها لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسة لوضع الدستور من أجل ضمان تمثيل كل فئات المجتمع. من جانبه طالب رمضان رويبض من حكماء بدو المزينة بجنوب سيناء بتمثيل متوازن للبدو ضمن اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد الناشط الحقوقى السيناوى مشيرًا إلى أن الدستور لا بد أن يكون توافقيًا ويعبر عن جميع المصريين بما فيها الأقليات وهم البدو يمثلون حوالى 7% من المجتمع المصرى. وشدد أبو رويبض على أنه لا بد أن تراعى هذه النسبة عند صياغة الدستور الجديد ولا تقل نسبة تمثيلهم عن 4% فى اللجنة التأسيسية ويجب أن يكون هناك قانونيون من البدو.