قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة: إن وزارة البيئة في العديد من دول العالم، تدعم استخدام المخلفات شديدة التلوث في صناعة الأسمنت، ومن ضمنها السماح باستخدام الفحم؛ وذلك بسبب اختلاطه بالأسمنت بعد حرقه في درجة حرارة تصل إلى 1400 درجة، وتحسن من جودته، مؤكدًا ان الطاقة الشمسية لا تصلح لتشغيل مصانع الإسمنت. وأضاف - خلال حواره مع الإعلامية إيمان عز الدين، في برنامج "بصراحة" على قناة التحرير - أن الحكومة ستوقف العمل في تلك المكامير، وسيتم نقلها في صحراء بلبيس بالشرقية، على مساحة 700 فدان، وذلك خلال عام ونصف. وعلى عكس رؤية وزير البيئة، أكد الدكتور سعيد البطوطي، أستاذ الاقتصاد الأخضر بجامعة فرانكفورت بألمانيا - خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بصراحة" - أن استخدام الفحم في صناعة الإسمنت، من أكثر الأسباب الملوثة للبيئة؛ ويتسبب في أمراض مثل: السرطان، وأمراض الرئة، ودعا لاستخدام الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والرياح. وعن الوضع البيئي في مصر بشكل عام، وصف فهمي حال البيئة بأنه ليس "ورديا"، ويحتاج إلى حلول "طويلة الأمد"، ولكنه أوضح في الوقت نفسه أن دراسة حديثة في عام 2012، أكدت أن نسبة الرصاص الملوث لهواء القاهرة الكبرى قد تراجع عن السنوات السابقة. وعن نهر النيل، قال فهمي: إن الوضع العام له "جيد"، وأشار إلى أن أكثر المناطق الملوثة لمياه النيل هي أسوان والدلتا، وذكر فهمي أن بعض الدول تسمح بالصرف في مياه الأنهار؛ بشرط الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية، التي تختلف من مكان لآخر، وأضاف أن عدد المصانع التي تصرف في مياه النيل بشكل غير قانوني، قد تراجع من 129 مصنعًا إلى 10 مصانع فقط.