قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة الأسبق، إن "مصر تفتقر إلى وجود استراتيجية للطاقة، وتحديد الاحتياجات المستقبلية والحالية"، مشيرًا إلى أن استخدام الفحم في توليد الطاقة في مصانع الأسمنت، لا يسبب أي مخاطر بيئية، لافتًا إلى أن هناك أنواع من الفحم النظيف، مؤكدًا أن دراسات شؤون البيئة تؤكد أن الانبعاثات التي تخرج من الفحم ليست خطيرة، إذا ما تم معالجتها تكنولوجيًا. أضاف فهمي، أن هناك مصانع باستثمارات ضخمة مهددة بالانهيار ما لم تحصل على مصادر للطاقة، خاصة صناعة الأسمنت التي تعتبر المكون الرئيسي في مواد البناء، ما يعني أن قطاع العقارات الذي يعمل به أكبر نسبة عمالة في مصر مهدد بالتوقف، ما يدعو الحكومة لاستخدام الفحم أو تحمل فروق سعر استيراد الغاز وتوفيرها. أوضح وزير البيئة الأسبق، أن الدراسات العملية أثبتت أن الفحم غير ملوث للبيئة إذا ما تم معالجتة تكنولوجيا، ذاكرًا أن الدليل هو أن وزارة البيئة تتخلص من المخلفات الخطرة بأحراقها في أفران بها درجة حرارة عالية، مثل أفران صناعة الأسمنت. واقترح الوزير، استخدام الفحم في المصانع البعيدة عن الكتلة السكنية، والمحميات الطبيعية، بالإضافة إلى فرض ضريبة الكربون على انبعاثات المصانع من غاز ثاني أكسيد الكربون، وإلزام هذه المصانع بالتوسع في عمليات التشجير للحد من انبعاثات الغاز.