أكد الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر، أن المناهج الدراسية في مصر أعلى من فهم الطالب ومجرد حشو للعقول ولا يستفيدون منها، لافتًا إلى أنه يجب تغيير المنظومة التعليمية لتتواكب مع مستوى فهم الطلاب. وأضاف إدريس في تصريح ل"صدى البلد"، أن مناهج الأزهر منتقاة منذ زمن بعيد ومن شأنها أن تخرج علماء عظماء فى شتى العلوم الشرعية، والدليل على هذا عدد المتخرجين من الأزهر والوافدين للتعلم منه من شتى دول العالم. وأوضح أن من أسباب غياب علماء الأزهر وعدم شهرتهم، أن أصحاب القنوات الفضائية يسعون دائمًا لاستضافة أشخاص يؤيّدون سياستها ويحبذون أفكارهم، مؤكدًا أنهم يخشون من استضافة علماء الأزهر حتى لا يجذبون المشاهدين ويفقدون رونق مشايخ هذا القنوات. ولفت إلى أن أعين أصحاب القنوات تزوغ عن علماء الأزهر لأنهم أصحاب مبادئ لا يقولون إلا ما يعتقدون ولا يعتقدون إلا ما يرضى ضمائرهم ولهذا فهم مستبعدون من وسائل الإعلام. وأشار إلى أن بعض الفضائيات استقطبت مهندساً من سوريا لتفسير القرآن الكريم وتركت علماء الأزهر دون أن تستقطبهم، وفضائيات أخرى تستضيف الحبيبب الجفرى دونه من اليمن، متسائلاً عما إذا كان عقم الأزهر أن يكون به من يملأ المكان الذى يشغله هؤلاء! وهل جاءوا بعلم ليس موجوداً فى الكتب التى يدرسها الأزهريون!. وقال إن الإعلام هو من يظهر العلماء أو يلقى بهم فى الظلمات وإن هذا هو شأن الإعلام الأعوج فى مصر.