الكثير والكثير من المطالب التي تخص المواطن البورسعيدي تراودهم في الأحلام مع إشراقة توالى رئيس جديد لأمور البلاد ربما يعوضهم عن السنين العجاف التي عاناها اهالى المدينة الباسلة في عهد الرئيس السابق منذ أن تآمر عليهم واغتال رجاله العربي سليمان بزعم محاولة اغتياله للرئيس ظلت بورسعيد تدفع بعدها ضريبة المؤامرة. جاءت المشكلة الأولى والتي اجمع عليها الأهالى خاصة سكان مناطق الزهور والضواحي، وهى وجوب تطهير بحيرة المنزلة من خلال اتخاذ الرئيس القادم قرار بحملة مكبرة على البحيرة. يقول عماد رحيمة: "إذا لم يتخذ قرار سيادي بحملة أمنية مكبرة تشمل الجو والبحر والبر لتطهير البحيرة من الخارجين على القانون بها، فلن تعود بورسعيد ولن تقام بها أي تنمية نظرا لما تمثله من خطورة داهمة على بورسعيد". وطالب رحيمة بإعادة تقسيم المراكز المطلة على البحيرة وتوزيعها على المحافظات فكيف يكون لمحافظة 23 مركزا مثل الدقهلية منها 4 يطلوا على البحيرة بالقرب من دمياط التى تشمل 8 مراكز فيجب اقتطاع هذه المراكز من الدقهلية وضمها إلى دمياط لإحكام السيطرة الأمنية وهو مايحتاج قرار سيادي. وتعجب رحيمة من المبالغ الطائلة التي يتم صرفها على تطهير البحيرة من قبل الثروة السمكية دون جدوى والحل ابسط مما يكون وهو تكريك البوغاز الرئيسي وخفض منسوب البحيرة عن البحر لتندفع مياه البحر إلى البحيرة فتطهر ما بها". كما جاءت على أولويات المطالب عودة المنطقة الحرة إلى سابق عهدها في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. ويقول أشرف عبد الغنى بيومي، من شباب تجار بورسعيد: "لو أن الله أمد في عمر الراحل أنور السادات ولم تغتاله رصاصات الغدر لتبدل حال بورسعيد كاملا، حيث إنه رسم لها أن تصل خلال سنوات إلى منافسة سنغافورة وشانج هاى والتي يهرع إليها الآن تجار بورسعيد لاستيراد بضاعتهم ولتحولت بورسعيد إلى أفضل نقطة تجارية على مستوى العالم لموقعها الفريد والمميز". أما مشكلة البطالة وايجاد فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة فجاءت ثالث المطالب، والتي بين أحمد بحيرى أنها هى المشكلة التي يعانى منها أبناء بورسعيد وحدهم على الرغم من أن بورسعيد خلال السنوات الماضية هى أكثر المحافظات جذبا للعمالة من محافظات الجوار، وذلك رغبة من أصحاب المصانع والشركات في تشغيل من ليس لهم عزوة أو أهل داخل المحافظة حتى لا يكون مصدر قلق بالنسبة لهم في حالة حدوث مشكلة بينهم والعمال، مضيفا أن كل مستثمر يقوم بتعيين إدارة لمشروعه من خارج أبناء المحافظة فتعمل كل منها على إرضاء أهالى بلدته وتعيينهم على حساب أبناء المحافظة بحجة أنهم غير مؤهلين. والمشكلة الرابعة هى مشكلة العشوائيات التجارية والتي يوضح محمد أبو السعود أنها باتت قنبلة موقوتة فى المحافظة بعد انتشار السرقات وتحول الأسواق العشوائية إلى أوكار للمخدرات والمجرمين تهدد القاصي والداني وقيام مجموعة من غير أبناء المحافظة وربما مطاريد المحافظات المجاورة إلى سكنها وتنفيذ جرائمهم ثم اللوذ بالفرار منها مطالب الرئيس القادم بإبادتها كاملة وإنشاء تجمعات تجارية ذات طراز معماري حضاري. أما عصام عبد المقصود، ممثل البمبوطية والبحارة وتجار البحر، فأكد انه اذا اراد الرئيس القادم الخير لبورسعيد وأهلها فيجب عليه اعادة السياحة مجددا الى بورسعيد وان يصدر قرار سيادى برسو السفن ونزول السياح الموجودين عليها للتنزه والتجول مجددا فى شوارع بورسعيد على ان يعاد تسويقها سياحيا مرة اخرى عبر دول العالم لا ان تكون ترانزيت للسياح كما هو الحال بالنسبة للبضائع يصلون اليها ويستقلون السيارات الى القاهرة والعودة الى السويس أو الاسكندرية لاستقلال سفينتهم والمغادرة فيموت تجار البحر والبمبوطية واصحاب اللنشات. أما طائفة المثقفين فارادوا ان يطلبوا من الرئيس القادم اعادة تسويق تاريخ بورسعيد مجددا بما يليق بتضحيات ابنائها من أجل مصر، والذى قضى عليه المخلوع وحرفه مثلما حرف صور الجداريات بأن ألغى عيد بورسعيد القومى بذكرى الانتصار على قوى العدوان الثلاثى الغاشم رغم اقرار زعماء مصر جمال عبد الناصر وانور السادات بدور بورسعيد التاريخى، بالاضافة الى مطالبتهم بإعادة شرح التاريخ فيما يخص بورسعيد بكتب التاريخ كى يعلم الجيل الحالى والاجيال القادمة من هى بورسعيد ومن هم شعبها. وعن صغار المستثمرين و الشباب، تحدث سمير سعد قائلا: "اذا لم يصدر قرار من الرئيس القادم بتعمير شرق بورسعيد عن أهل بورسعيد فلن تكون هناك تنمية فيجب ان يمنح الشباب وهم اصحاب الثورة فرص لاظهار افكارهم لتعمير شرق بورسعيد من خلال مشروعات صغيرة يتحول بها الشرق الى خلية نحل كموانئ سنغافورة وشانج هاى وجبل على، فهذه المناطق جاءت بعدنا بعشرات السنين وهانحن نقف محلك سر". أما العاملون فى مجال السياحة ورجال الأعمال فقد طالبوا الرئيس القادم بإعادة تشغيل مطار بورسعيد فعليا وليس للشو الاعلامى وربطه بالرحلات الداخلية والخارجية وكذلك السياحة العالمية والزام شركات البترول الواقعة فى نطاق المحافظة بإنارة طريق الموت الواصل بين بورسعيد ودمياط وانهاء مشروع حاجز الامواج واعادة انشاء ممشى سياحى على شاطئ البحر المتوسط بديل للمشى العقيم الذى أصبح مرتع للخارجين على القانون وفعل الفحشاء. وفي النهاية طالب الجميع الرئيس القادم بإنهاء المشروعات المفتوحة منذ أكثر من 15 عامًا ولم تنته، من مجمع ثقافى ومول تجارى ومركب عائم سياحي ومتحف قومى ومارينا اليخوت وغيرها من المشروعات التى لايعلم المواطنين لما كل هذا الوقت، والكثير من المشاكل التي يعانى منها شعب بورسعيد منذ أكثر من 20 عامًا وهى التى ضحت من اجل مصر بالكثير وعلى استعداد ان يضحى اهلها مجددا من اجل تراب الوطن بما هو أكثر من ذى قبل.