قال موقع إثيوميديا إن هناك تساؤلات بشأن ولاء أورومو لإثيوبيا، على الرغم من أن تلك التساؤلات لا معنى لها، فمنذ ما يقرب من ثلاثة عقود وهناك تساؤلات عن قضية الانفصال، والتي كانت قد تمت تسويتها عندما اختارت الدولة النظام الفيدرالي كحل منصوص عليه في الدستور الإثيوبي بدلاً من الانفصال، إلا أن كل التحركات السياسية في أورومو تؤكد أن هناك رغبة خفية لصالح الانفصال، ومن المؤكد أن أي جماعة إثيوبية لديها مبادئ لتحرير إثيوبيا من الحكم الاستبدادي. وتابع الموقع أن هناك العديد من التساؤلات حول أوروميا: السؤال رقم 1: ماذا تعني عبارة " أمة أورومو " ؟ في إطار سياسة الإمبراطورية كان من المنطقي أن ينكروا وجود كلمة أمة لأورومو ، حتى لا تكون ذريعة للانفصال ، ولكن المؤرخين يطلقون على أورومو كلمة أمة؛ لأن تلك المنطقة تنقسم إلى جنوب أورومو والتي تضم بورانا من سيدامو ، وكذلك هناك أورمو في شيوا التي غالبًا ما يقال عليها أمهرة ، وكذلك يخص المؤرخون أورومو لأنها لا تنتمي إلى نفس المجموعة العرقية والوطنية . بالإضافة إلى أن التقسيم كان على أسس المنطقة ونسبها، ومنذ عام 1974 فرضت على المدارس مهزلة استمرت لأجيال من الطلاب الذين أجبروا على رفض تسمية منطقتهم بأوروموا خوفًا من الاغتراب الثقافي وغيره من أشكال الانتقام . لذلك تحملت أورومو ثقافة التجريد من الإنسانية المغلفة في الكليشيهات الأمهرية الهجومية ، وقد نجت أمة أورومو في العقود الأربعة الماضية من هجمة الاستيعاب والهيمنة الإمبريالية ، وأصبحت أورومو تسمية مقبولة على الرغم من أن الدولة الإثيوبية ظلت تستخدم اسم غالا بدلًا من أوروموا . السؤال رقم 2: ماذا يعني أورومو؟ أهي أمة إفريقية عظيمة؟ هل أورومو تعتبر دولة كأي دولة إفريقية أخرى؟ ولا ينبغي أن يبدو غريبًا القول بأن أورومو في الواقع "دولة إفريقية كبيرة؛ لأن " أورومو كبيرة فعليًّا ، لذا يأتي تخوف الحكومة الإثيوبية من مطالبة شعب الأورمو بالانفصال وحقهم في إقامة دولة ، كما يطالبون بإقامة دولة فلسطينية حتى يؤكدوا على حقهم في إقامة دولة ، والجدير بالذكر أن الرحالة الفرنسي أنطوان دي العبادي الذي يعرف عنه رسم الخرائط الدقيقة للمنطقة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، قال إن أورومو "دولة إفريقية كبيرة" في مقال نشره في عام 1882، بعنوان الدفاع عن النفس والذي تحدث فيه عن شعب أورومو العريق (1902) ، مما كان حجة مقنعة لإعادة الإشارة التاريخية للمطالبة بالاستقلال، خاصة وأن أنطوان قال عندما عبر النيل الأزرق في 1840، إن أورومو في الماضي كانت جمهورية، وقال إنها كانت عبارة عن ممالك مستقلة معروفة باسم ولايات جيبي: Limmu، جيرا، جمعة، جمعة وجيما. ولحسن الحظ وثق علماء الأورومو الشباب أيضًا هذا التاريخ ، مما يجعل تحت أيديهم وثيقة هامة يستندون عليها في مطلبهم للاستقلال . السؤال رقم 3: هل لدى التحرير الوطني نفس المعنى قديمًا والآن؟ اعتمدت جبهة تحرير أورومو برنامجًا سياسيًّا في عام 1976 والتي كانت قد أعلنت فكرة التحرير ، ومنذ ذلك الحين تغير الكثير في فكر الشعب الأورومي والذي استمر وتضخم حتى أصبح مطالبة بالحقوق الرئيسية والتي لم تصل لحد المطالبة بالاستقلال التام ، وعلى مدى نصف القرن الماضي، انشقت جبهة تحرير أورومو إلى عدة فصائل. الجبهة الديمقراطية أورومو (ODF)، على سبيل المثال، والتي لديها برنامج سياسي جديد لا يذكر فكرة الاستقلال التام. أما فكرة التحديد الذاتي والاعتماد على الذات والحكم الذاتي الذي زرعته جبهة تحرير أورمو فعملت على نمو المشاعر الوطنية بالتحرير ومنها انطلقت شرارة الثورة الحالية لحل قضية أورومو والتي تم إثارتها في كثير من المحافل الدولية في عامي 1991 و1992، واليوم يؤكد هذا التجمع العام أن أمة أورومو تقف من أجل السلام والديمقراطية. مما يدل على أن الناس ملتزمون بالنضال حتى تتحقق أهدافهم . وأضاف الموقع أن داخل مجتمع أورومو مواقف سياسية مختلفة ، فهناك فئة ترى أن المطالبة بالحقوق والثورة مشاركة فعالة في كسر إثيوبيا ، وهناك فئة ترى أن الصمت تخاذل عن الحقوق التي يستحقونها ، لذا فالشعب الأورومي يحتاج إلى اتفاق وإجماع حتى يعرف ماذا يريد وحتى تنتصر مطالبه.