* خريج آداب يعمل زبال : المئات من خريجي الجامعة يعملون معي .. وزميل له يعمل نجار : بحثت عن عمل مناسب ولم أجد * محمود أمين خريج تربية لغة فرنسية : “باشتغل قهوجي والشهادة أنعلقها على الحيطة “ * مصطفى محمود نجار مسلح : احد زملائي سقط من الدور الخامس لكن “هنعمل إيه أدي الله وادي حكمته “ كتب – عاطف عبد العزيز وحسام المغربى : الظروف الصعبة والأوضاع المقلوبة والواقع الذي لا يرحم هم الذين يجبرون شباب وصلوا إلى قمة الهرم التعليمي للعمل في مهن وأعمال ينظر لها البعض على أنها أعمال متدنية ويتعرضون فيها للعديد من الأخطار التي قد تنهى حياة أي منهم في لحظات .. في هذا التحقيق حاولنا أن نقترب من هؤلاء الشباب لنستعرض آرائهم حول هذه الظاهرة التي بدأت باستثناءات وحالات فردية وتوشك اليوم أن تتحول إلى قاعدة في البداية يقول “احمد صبري ” ليسانس آداب قسم لغة انجليزية ويعمل زبال أن العمل ليس عيبا وأن أي عمل شريف يبقى عملا محترما ويستكمل قائلا أنا كنت أعمل مع أقاربي في هذا المجال منذ دراستي بالجامعة والحمد لله كان يدر على عائد مقبول ولدى شقة وأنوى الزواج قريبا ومشكلتي تنحصر في خوفي من أن يقابل طلبي بالزواج من الفتاة التي أحبها بالرفض بسبب عملي مع العلم أنى لست الوحيد من الحاصلين على تعليم عالي ويعملون في هذا المجال فهناك المئات الذين يعملون في جمع القمامة حاصلون على مؤهلات عليا ويضيف ” أيمن عبادي ” ليسانس آداب قسم تاريخ ويعمل نجار مسلح أن ظروف الحياة وعدم وجود وظائف للخريجين هي التي تدفعهم للعمل في أي مجال بعيد عن تخصصاتهم , في بداية تخرجي عملت بالتدريس لكن المرتبات التي كنا نتقاضاها كانت هزيلة جدا ولا تكفى ضرورات الحياة الأساسية لذلك اتجهت للعمل بالنجارة وأنا الآن أبحث عن عمل مناسب حتى لو كان عائده قليل أما ” خالد حسين ” ويعمل مساعد بنا يقول ” أنه أتجه للعمل مع والده في مجال المعمار كمساعد له لأن معظم أقاربه من خريجي الجامعة ولم يحصلوا على وظائف حتى الآن لذلك لم يكرر تجربتهم ولم يعقد أي أمال على الوظيفة الميري وقال ” بأنه كان يذهب كل عام للعمل في الأجازة الصيفية في مجال المعمار والخرسانة المسلحة حتى يستطيع توفير مصاريفه واحتياجاته وبعد تخرجه فضل أن يعمل كعامل بناء مع والده ” . ويختلف معه في الرأي “محمود رفاعي ” بكالوريوس علوم الذي يعمل في احد المطاعم والذي أكد أنه لا يفضل العمل بعيدا عن دراسته وتخصصه لأنه من غير المعقول أن يكون من المتفوقين دراسيا وفى النهاية يعمل في مطعم مثله مثل من لا يعرفون كتابة أسمائهم وأضاف أنه يعتبر هذا عمل مؤقت ويبحث الآن عن عمل يناسب مؤهله الدراسي الذي تعب وسهر من أجل الحصول عليه وإن لم يجد هذا العمل فسيسافر إلى أي دولة يستطيع أن يحقق فيها أحلامه . ” محمود أمين ” خريج تربية قسم لغة فرنسية لم يجد أمامه إلا العمل في مقهى بلدي يقدم الشاي والشيشة للزبائن وقال ” بأن شهادته الجامعية يزين بها جدران المنزل وأنه كان يعمل في مقهى للإنترنت في البداية ولكن ما كان يتقاضاه لم يكن يكفى ثمن السجائر لذلك تركها ليعمل في هذا المقهى ” . ” عبد الصبور غريب ” ليسانس دراسات إسلامية يقول أنه يمتلك ونش رفع هو كل ما امتلكه في الحياة ورغم المعاناة والتعب في العمل التي نتعرض لها إلا أننا لا نسلم من مضايقات الحي الذي نعمل به بحجة أننا نعمل في مباني مخالفة بالرغم من أننا لا ذنب لنا لأن المخالف هو صاحب العقار ولسنا نحن ولكن مع الأسف الحي يترك صاحب العقار ويأخذنا نحن . ” محمود أحمد ” ليسانس تربية يعمل في الخرسانة المسلحة يقول بأن المؤهل الذي حصل عليه لم يفده بشيء لأنه يعمل في مهنة يعمل بها المتعلم وغيره وتزيد بها نسبة الخطر والإصابة , وتمنى أن يجد عمل مناسب يعينه على الحياة وعلى مصاريف أبنائه وأسرته مشيرا إلى أنه تعب من أجل الحصول على عمل مناسب لا جدوى فقرر العمل في الخرسانة المسلحة والتي فوجئ بوجود معظم من يعملون بها حاصلين على شهادات جامعية . ” مصطفى محمود ” ليسانس لغة عربية لم يجد أمامه بعد تخرجه إلا العمل في مجال الإنشاءات ” العمالة ” وهو نفس العمل الذي كان يعمل به في فترات الأجازة قبل التخرج. يقول ” ليس لدى أي مشكلة في العمل في هذا المجال أو في غيره لكن المشكلة في أن هذا العمل به العديد من الأخطار ففي العام الماضي سقط لوح خشبي من مسافة مرتفعة على أحد أصدقائي الذي كان يعمل معي في نفس المكان ففارق الحياة في الحال ومنذ يومين سقط عامل من الدور الخامس وأصيب بجروح بالغة و جميعنا في هذه المهنة معرضون يوميا للموت والخطر في أي لحظة ” لكن نعمل أيه أدى الله وأدى حكمته “. مواضيع ذات صلة 1. الطلاب:لجنة الدفاع عن الجامعة تعد لتفعيل لجنه الدفاع عن الطلاب من أجل جامعة حرة 2. حريق بغرفة عمليات حوادث جامعة الزقازيق يتسبب في تلف جهاز التخدير 3. مظاهره للقوى الوطنية امام جامعة القاهر11نوفمبر شعارها لا للغلاء لا للتدليس 4. قوى المعارضة تشهر كارت أحمر لمبارك أمام جامعة القاهرة ظهر اليوم