تسبب سوق أغنام ومواشي شطورة الأسبوعي بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، والذي يقام يوم السبت من كل أسبوع علي طريق "أسيوط – سوهاج" الزراعي السريع الغربي في العديد من المشاكل للمواطنين المقيمين حوله أو المارين بمحيطه أبرزها الاختناق المروري الذي يستمر منذ حوالي الساعة الثالثة فجرا وحتى الساعة الثامنة مساء، دون أدنى حل سواء من المرور أو مجلس المدينة. ويمتد سوق قرية شطورة الأسبوعي لمسافة حوالي كيلو متر علي الطريق السريع، وتتراص فيه سيارات النقل والتروسيكلات على جانبي الطريق مما يترتب عليه اختناق مروري شديد قد يودي بحياة شخص مصاب أثناء مرور سيارة الإسعاف من هذا الطريق متوجهة به سواء لمستشفى أسيوط الجامعي أو سوهاج الجامعي أو حتى لمستشفتى طما المركزي أو طهطا العام. ورغم وقوع نقطة شرطة شطورة في المنطقة التي يتسبب السوق في إغلاقها فإنها لا تقوم بأي إجراء ولو روتيني في تنظيم حركة المرور وفتح الطريق الزراعي أمامها، واستنكر الأهالي موقف قوة نقطة الشرطة من الضابط والأمناء والأفراد المتخاذل في فتح الطريق تيسيرا على المواطنين. ويقول محمد ربيع، من شطورة، لقد فشل كل رؤساء المدن السابقين لطهطا وكذلك رؤساء الوحدة المحلية لقرية شطورة في وضع أو إيجاد حل لأزمة السوق الأسبوعي للقرية والذي يتسبب في تعطيل مصالح رواد الطريق، مطالبا إدارة التخطيط والمتابعة بديوان عام المحافظة بالنزول إلى أرض الواقع يوم السوق لمشاهدة المنظر غير الحضاري الذي يتسبب فيه وإيجاد حلول ناجزة له. وأوضح يوسف كامل، مدرس من شطورة، أن سوق القرية الأسبوعي لا يقدم أي دخل للوحدة المحلية لعدم وجود رسوم دخول أو خروج على الماشية التي تباع فيه، مطالبا الجهات المسؤولة بتخصيص مساحة أرض من أملاك الدولة وإقامة السوق فيها وتأجيرها لأحد المواطنين حتى يكون منفعة للقرية ويتم من خلاله الإنفاق على خدمات القرية المختلفة. من جانبه، قال علي رفاعي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا إن سوق أغنام شطورة قائم منذ عشرات السنيين وليس حديثا، وإنه ليس منطقيا إلغاؤه لما فيه من إفادة كبيرة لآلاف الأسر من شطورة وغيرها من مراكز وقرى أخرى مجاورة، مضيفا أنه سوف يخاطب مأمور مركز شرطة طهطا لتعيين خدمة أمنية أسبوعية للسوق تكون مهمتها تنظيم حركة مرور الطريق والعمل على عدم غلقه أمام رواده خاصة أنه يعتبر الطريق الرئيسي الذي يربط المحافظة بمحافظات الوجهيين القبلي والبحري. وناشد رفاعي التجار والمزارعين بعدم الوقوف في نهر الطريق بمواشيهم وأغنامهم حفاظا علي حياتهم ومواشيهم من الحوادث ومراعاة لمصالح الأهالي المسافرين والمتجهين لقضاء مصالحهم من التأخير.