تحولت أسواق المواشي الأسبوعية بقري ومدن سوهاج إلي صداع مزمن في رأس سكان المنطقة المحيطة بها, بسبب انتشار الروائح الكريهة والضوضاء, بالإضافة إلي المشاجرات العديدة التي تنشب بين التجار والمواطنين مما يعرض حياة الأهالي للخطر. يقول مدحت عبد الباقي موظف إن سوق المواشي الأسبوعي بمدينة طما يعرض الأهالي القاطنين في محيطه للضوضاء والروائح الكريهة والفضلات التي تخلفها السوق علي طول الشارع خارج السوق في غياب تام لمسئولي الوحدات المحلية. ويضيف علي عبداللاه موظف أن سوق قرية جزيرة شندويل التي يقام يوم السبت من كل أسبوع يسبب مشاكل كثيرة للمواطنين لأنها تعطل حركة المرور بطريق أسيوطسوهاج, وتتسبب في غياب الموظفين عن عملهم, والطلاب عن مدارسهم وجامعاتهم, بالإضافة إلي المشاجرات التي تنشب بين التجار بسبب هروب المواشي من أصحابها واقتحام المنازل, كما تتسبب هذه السوق في انتشار الحشرات والكلاب الضالة والروائح الكريهة التي تكاد تخنق السكان في منازلهم. ويطالب بكري أبو الحمد موظف بضرورة نقل الأسواق الأسبوعية للمواشي بعيدا عن الكتلة السكنية حرصا علي صحة وسلامة المواطنين من التلوث البيئي, حيث تحولت الأسواق إلي موقف لسيارات تجار المواشي بالرغم أن أصحاب الأسواق لديهم مساحات كبيرة تصلح لأن تكون موقفا بعيدا عن الشوارع. ويري هاني فرغلي موظف أن أسواق المواشي بمدن سوهاج أصبحت تمثل صداعا مزمنا للمواطنين الذين تتوقف الحياة عندهم منذ حضور المواطنين إلي الأسواق حتي رحيلهم في المساء, ويطالب بضرورة نقل جميع الأسواق بعيدا عن الكتلة السكنية. ويشير متولي أحمد موظف إلي أن سوق المواشي بمركزي المنشاة والمراغة يتوافد عليها أعداد كبيرة من سيارات نقل المواشي مما يؤدي إلي تعطل حركة المرورو خصوصا سوق الثلاثاء بمدينة المراغة, وانتشار المخلفات الملوثة للبيئة وعدم قيام الوحدات المحلية برفعها مما يتسبب في إصابة سكان المنطقة المحيطة به بالأمراض المزمنة. ويوضح عبده محمود أن أهالي مدن سوهاج يعانون من انتشار أسواق المواشي الملوثة للبيئة التي ينتج عنها تراكم مخلفات الأغنام والمواشي بالسوق علي مرأي ومسمع من المسئولين, الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية خطيرة. ويطالب بضرورة نقل تلك الأسواق لتقام بعيدا عن الكتل السكنية حرصا علي صحة وسلامة المواطنين. ويفجر البدري خلف موظف مفاجأة بقوله إن مشكلة أسواق المواشي الأسبوعية يحدث بها كل أنواع الغش خصوصا في عمليات البيع والشراء, حيث يقوم معظم التجار القادمين من المحافظات المجاروة بشراء المواشي والأغنام بعملات ورقية مزيفة بعد قيامهم بوضع كمية من الأوراق المالية السليمة, والباقي مزيف ويكون ضحيتها الفلاح البسيط لعدم مقدرته علي التفرقة ما بين المزيف والحقيقي, بالإضافة إلي مخلفات المواشي التي تزكم الأنوف وصداع عمليات البيع والشراء. ومن جانبه أكد حسام محمدين رئيس مدينة طما أن سوق المواشي بالمدينة تقام بعيدا عن الكتلة السكنية بمسافة بعيدة, وأن هناك تعليمات مشددة بعدم بيع المواشي خارج السوق. وقال كمال شلبي رئيس مدينة إخميم إنه لا يسمح لأي تاجر أو فلاح ببيع المواشي خارج السوق المخصصة لعمليات البيع والشراء.