البلطجة سيد الموقف.. في سوهاج

عالم أسواق بيع الماشية والماعز والاغنام والطيور والمكملات في 9 اسواق رئيسية تغطي كل مراكز محافظة سوهاج من البلينا جنوبا إلي طما شمالا ومن جهينة غربا إلي ساقلتة شرقا لا يعترف بتعاليم أو قواعد وضوابط تحكمه البلطجة والعضلات وأبواق الحناجر فالأسواق دولة داخل الدولة المستفيد ومن بينها عدد قليل ممن يجيدون في أي لحظة اشعال وافتعال مشاجرة للتغطية علي أعمالهم غير المشروعة فطالما دخل البائع من باب السوق فهو رهن احكام السماسرة ورضي أم لم يرض تحصل منه الاتاوة التي تصل إلي 50 جنيها ترتفع إلي 100 جنيه للرأس الواحدة بخلاف تذكرة الدخول لمقاول ومتعهد السوق وان دفع التاجر والبائع المعلوم فهو آمن وان رفع حاجبيه أو خرجت منه كلمة فسيناريو المشاجرات هو الاقرب ويظل عالم الاسواق غريباً علي من يريد فك طلاسمه.. فيه البلطجة وترويج العملة المضروبة والمشاجرات والقتل احيانا.
يقول الحاج عنتر الورداني من كبار تجار الماشية بقرية روافع القصير بمركز سوهاج والذي يشغل نائب رئيس مجلس ادارة الرابطة المصرية لمنتجي الجاموس ان اسواق سوهاج تغطي كل المراكز وكل سوق يأتي للبيع أو للشراء به كل تجار المحافظة بل ان هناك تجارا ومربي ماشية يأتون لا للبيع أو الشراء بل للوقوف علي حركة البيع والشراء وهل أسعار الماشية مرتفعة أم منخفضة لاتخاذ قرار بيع مواشيهم من عدمه اضاف ان اشهر اسواق المحافظة سوق يوم الاثنين وتشرف عليه الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج ويعد اقدام اسواق المحافظة كان يقام في الخمسينيات وقبلها علي أرض مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية وعند بناء المدرسة في السبعينيات نقل إلي أرض الهويس السوهاجي بمدينة سوهاج وفي التسعينيات تم بناء مجمع مدارس الشهيد طيار محمد كامل علي أرضه فنقل للموقع الحالي ويشهد السوق حركة بيع وشراء لأكثر من 10 آلاف رأس ماشية من الأبقار والجاموس والماعز والأغنام والحمير والعشرات من السلع المتعلقة بالمزارع والفلاح بدءا من الأس والحبال والقيود الحديدية وكل ما لا يخطر علي بال من مئات السلع التي يحتاجها المواطن وسوق الاثنين بالمزاد تديره مجموعة من المقاولين بجزيرة شندويل نصف مليون جنيه في السنة الواحدة المقاول يكسب اضعاف المبلغ في العام.
أوضح ان سوق الاثنين بمدينة سوهاج يقع بين مطرقة سماسرة وتجار وبلطجية قرية المحامدة وسندان سماسرة وتجار وبلطجية روافع القصير فالماشية التي تقدر بستة آلاف جنيه تشتري بالقوة بمبلغ 5 آلاف جنيه تحت التهديد والوعيد بل أكثر من ذلك كما يصف الورداني الحركة تدار بالسوق بقانون "حيلك يا أبوذراع" ويؤكد ان القانون غائب علي أرض سوق الاثنين والاسواق بباقي مدن ومراكز المحافظة ويتحدي أي جهة تحاول تطبيق القانون بالاسواق مشيرا إلي أن أكثر واشهر حوادث القتل الدموية بسوق الاثنين بمدينة مركز سوهاج وقع يوم الاثنين 9 من يناير عام 1984 وكانت بين تجار وسماسرة قريتي روافع القصير والمحامدة القبلية يومها وقعت اشتباكات بالشوم والعصي واسياخ الحديد وقتل فيها 3 اشخاص وتم قتل الرابع بعد أقل من شهرين انتقاما يوم 23 مارس من نفس العام والواقعة لا ينساها تجار وعشاق السوق وذلك لخلافات علي السمسرة وفرض النفوذ وتحصيل الاتاوات.
أما أشهر اسواق سوهاج بعد سوق الاثنين سوق مركز ومدينة طما شمال المحافظة ويسمي سوق الاربعاء ولا يقل عن الاثنين ويأتي إليه التجار من محافظة أسيوط المجاورة وحركة البيع والشراء فيه تشابه سوق الاثنين. يأتي بعد ذلك سوق السبت بجزيرة شندويل شمال مدينة سوهاج العاصمة ويقام علي الطريق الزراعي السريع سوهاج اسيوط علي مسافة طولية تقدر ب كيلو مترا تقطعها السيارات المتجهة من سوهاج إلي أسيوط في ساعتين لأن البيع والشراء يتم فوق الطريق الاسفلتي وهو سوق مشهور ولا يقل عنه سوق الاربعاء الذي يقام بمركز ومدينة اخميم وفيه يباع كل شيء يهم المزارع والتاجر والمتفرج كما يقول المثل الشعبي "من الإبرة للصاروخ" ويقام شرق مدينة أخميم بمنطقة الخلوة الشهيرة ويميزه ان تجار اخميم شطار حتي التراب يبيعونه ويأتي بعده في قائمة اسواق سوهاج سوق الثلاثاء بمركز ومدينة المنشأة ويقام بالقرب من الجبانة وبه نفس المقومات بالاسواق يعقبه سوق الاربعاء بمركز ومدينة جهينة وهذا للسوق يفضل البيع والشراء به تجار المراكز الشمالية طما وطهطا والمراغة وجهينة وتجار مركز الغنايم المجاور بأسيوط لقربهم من جهينة ويأتي في المركز الأخير سوق الأحد بمركز ساقلتة شرق النيل ويقام علي الطريق الزراعي السريع الشرقي دار السلام - أسيوط ويتسبب في اعاقة لحركة مرور السيارات بينما يأتي سوق الخميس بمركز ومدينة جرجا ششبيه الصلة بسوق الاربعاء في اخميم نظرا لطبيعة المركززين التجارية وسوق جرجا تباع فيه كل الوان الطيب وينطبق عليها المثل "علي كل لون يا بطسته" ويحرم من الاسواق مركزي طهطا ودار السلام تفضل عبور النيل لسوق جرجا عن طريق المعديات لأن النيل يفصل بين المركزين وجملة القول ان اسواق سوهاج لو تم ادارتها بطريقة صحيحة ستدد دخلا قوميا للدولة.