تعتبر مصر صاحبة فكرة إقامة دورة ألعاب البحر المتوسط، التي صارت بعد ذلك حدثا رياضيا يقام كل 4 سنوات للدول المطلة على البحر المتوسط، تمثل فيها جميع الألعاب التي تشملها الدورات الأوليمبية. يرجع الفضل في فكرة إنشاء الدورة إلى محمد طاهر باشا ابن عمة الملك فاروق، فهو ابن الأميرة أمينة بنت الخديوى إسماعيل من زوجته حور جنان قادين، حيث استلهم الأخير الفكرة من الدورات الأوليمبية وأقنع الدول المطلة على البحر الأبيض بالمشاركة فيها. القصة بدأت عام 1948 عندما استضافت لندن اجتماعًا للجنة الأوليمبية الدولية، حيث طرح طاهر باشا الذي كان عضوا في اللجنة ومندوبا لها في دول أوروبا الفكرة، ولاقت استحسان وترحيب كبير من قبل الدولة المرتبطة بالفكرة. اتفق الحضور على إقامة أول دورة صيف عام 1951، على أن تستضيف مصر، صاحبة الفكرة، دورتها الأولى، وتشكلت لجنة مصرية لبحث سبل تنظيم الدورة، ترأسها طاهر باشا، شارك في الدورة الأولى 969 رياضيًا من 10 دول في 11 لعبة، وانطلقت فاعليتها في الفترة من 5 حتى 20 أكتوربر 1951. شارك في الدورة الأولى دول " مصر، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، تركيا، سوريا، لبنان، مالطا، يوغوسلافيا، اليونان، مالطا، موناكو"، وأسفرت نتائج الدورة عن احتلال فرنسا لصدارة الدورة وإيطاليا في المركز الثاني، وحلت مصر صاحبة الفكرة والاستضافة في المركز الثالث. وحاليا، صل عدد البلدن المشاركة في الدورة إلى 23 بلدا مصنفة كالتالي: من قارة أوروبا: ألبانيا، أندورا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، مالطا، موناكو، جبل طارق، سان مارينو، صربيا، سلوفينيا، إسبانيا، قبرص، وسان مارينو. ومن إفريقيا: الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب وتونس. ومن آسيا: لبنان، سورياوتركيا. أضف إلى القائمة السابقة دول غير مطلة على البحر المتوسط وتشارك في البطولة وهي: سان مارينو، صربيا، أندروا، مع الأخذ في الاعتبار أن الكيان الصهيوني لايشارك في البطولة رغم أنه مطل على البحر المتوسط. محمد طاهر باشا أثناء مباراة كرة الماء بين مصر و أسبانيا في منافسات الدورة الأولى الملك فاروق يكرم أحد الأبطال أثناء فاعليات الدورة