شهدت مباراة سيلتك الاسكوتلندي ونظيره هيوعيل بئر السبع الصهيوني، التي أقيمت أمس، على ملعب «سلتك بارك» معقل بطل اسكوتلندا، والتي انتهت بفوز سيلتك، بنتيجة 5/2، ضمن منافسات تحديد المتأهل لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، موقفًا مشرفًا لجماهير الأبيض والأخضر، التي تحدت قرارات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» الذي ينص على عدم رفع أي شعارات دينية أو سياسية خلال المسابقات التي ينظمها، وقامت برفع أعلام فلسطين وشعارات تدين الكيان الصهيوني في جرائمه التي يرتكبها ضد الفلسطينيين وقطاع غزة المحاصر. في مشهد نال إعجاب الشعوب العربية وإشادة عدد كبير منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع حكام العرب الصامتين أمام العدوان الإسرائيلي على فلسطينالمحتلة في موقف محرج، حيث احتشدت جماهير الفريق الاسكوتلندي بأعداد كبيرة، وقامت برفع العلم الفلسطيني في وجه الفريق الصهيوني طوال المباراة، وقاموا بترديد بعض الشعارات المنددة بالمجازر التي يرتكبها الكيان في حق الشعب الفلسطيني. ما فعله الجمهور الاسكوتلندي لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، حيث سبقها في ذلك جمهور البوسنة والهرسك خلال مباراة منتخب البوسنة أمام نظيره الصهيوني، والتي أقيمت في ملعب مدينة «زينيتسا» شمال سراييفو، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات يورو 2016، حيث شهدت المدينة مظاهرات حاشدة من آلاف البوسنيين الرافضين لتواجد الفريق الإسرائيلي في بلادهم. وقام الجمهور البوسني خلال المباراة بالهتاف لفلسطين، مرددين أن الكيان الصهيوني إرهابي، ويجب أن يخرج من بلادهم، كما خرج الآلاف في مسيرة عقب المباراة واضعين العلم الإسرائيلي تحت أقدامهم، وحاصرت الجماهير المحتجة المنتخب الصهيوني في الفندق، وألقت عليه قنابل دخانية. كما سبق للجمهور البلغاري أن لقن لاعبي الكيان درسًا لن ينسوه، حيث قام مشجعون بلغاريون غاضبون، خلال مباراة جمعت بين فريق سسكا صوفيا البلغاري وإشدود الصهيوني، في الدوري الأوروبي، باقتحام أرض الملعب؛ للنيل من لاعبي الفريق الصهيوني، قبل أن يفروا هاربين خارج الملعب؛ للنجاة من بطش الجماهير. ولم يسلم لاعبو الكيان الصهيوني من كره النمساويين، حيث نزلت الجماهير النمساوية خلال مباراة ودية بين فريقي مكابي حيفا الصهيوني وليل الفرنسي في النمسا، إلى أرض الملعب، وقامت برفع العلم الفلسطيني، وحاولت النيل من لاعبي فريق مكابي حيفا. ووفقًا لما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، عقب المباراة التي جرت في عام 2014، فإن محتجين مناهضين للكيان الصهيوني نزلوا إلى أرض الملعب، وأصبحوا في مواجهة لاعبي الفريق، وحاولوا مهاجمة يوسي بن إيون كابتن الفريق الوطني ولاعبي الفريق، متابعة أنه تم البصق على أحد اللاعبين، وحاول آخر طعن أحد اللاعبين عبر "مطواة" كانت بحوزته. وفي تشيلي تسبب أحد الأندية، الذي يحمل قميصه ألوان العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى النشيد الخاص بالنادي الذي يحمل كلمة فلسطين، وحث اللاعبين على اللعب بحماس من أجل فلسطين، في غضب اليهود بشكل كبير، كما أن الرئيس التشيلي سبستيان بنييرا أعلن دعمه من قبل للقضية الفلسطينية. كل هذه الشعوب وأكثر وقفت ضد الكيان الصهيوني، وأعلنت دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية، في الوقت الذي رفضت اللجنة الأولمبية المصرية انسحاب لاعب الجودو المصري إسلام الشهاب أمام نظيره الصهيوني في منافسات دورة الألعاب الأولمبية بريودي جانيرو، وتستعد مصر لاستقبال فريق الشباب الصهيوني لكرة السلة في بطولة العالم التي تستضيفها العام المقبل. الغرب دائمًا يعطون الحكومات العربية دروسًا في الإنسانية بتعاطفهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية، في الوقت الذي نتخلى فيه عنهم.