* مصادر : منصب أمين عام الحزب المعركة القادمة في الحزب .. وأبرز المرشحين العريان والجزار ودراج * مرسي لنواب الحزب: مصر تنتظر منكم الكثير.. ويجب ألا ننسي شهداء الثورة الذين قتلوا برصاصات الغدر * العريان: برلمان الثورة عليه أعباء كبيرة أهمها استكمال الثورة وإقرار الحريات وتأسيس دولة مدنية كتبت – أحمد رمضان وجازية نجيب : وافقت الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين , بعد اجتماعها اليوم بمقر الحزب بوسط البلد , على اختيار الدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام الحزب كمرشح لمنصب رئيس مجلس الشعب, كما قررت اختيار الدكتور حسين ابراهيم زعيما للكتلة البرلمانية داخل مجلس الشعب وممثلا للأغلبية . وكانت القوى السياسية قد قررت فى اجتماعا سابق لها على اختيار الدكتور محمد سعد الكتاتني لترشيحه لمنصب رئيس مجلس الشعب القادم , بصفته ممثلا لحزب الحرية والعدالة صاحب الأغلبية داخل البرلمان , حيث أشار الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب إلى انه سيتم تقديم اختيار القوى السياسية للكتاتني أمام أعضاء مجلس الشعب عن الحزب للتصويت عليه . وأشارت مصادر داخل الحزب ” للبديل “, إن العريان مازال متمسكا بوجوده داخل الحزب على أمل اختياره كأمين عام للحزب, في اجتماع الهيئة العليا مطلع الشهر المقبل , مشيرا إلى إن منصب الأمين العام ربما يؤدي لتفجر الأزمات داخل الحرية والعدالة خاصة في ظل وجود قيادات عليا بالحزب من الممكن إن يتم تصعيدها على حساب العريان ومنها الدكتور حلمي الجزار والدكتور أسامة ياسين أمين عام الحزب المساعد و الدكتور عمرو دراج أمين عام الحزب بالجيزة المرشح الخاسر في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة . وأشارت المصادر إلى انه في حالة استمرار ” المغضوب عليه ” في إشارة إلى الدكتور عصام العريان في عصيانه, حتما سيتم استبعاده من منصب أمين عام الحزب , و سيتم إسناد المنصب إما للدكتور أسامة ياسين أو القيادي الإخواني حلمي الجزار عضو مجلس الشعب عن دائرة شمال الجيزة , أما إذا تراجع وقرر العودة للقيام بمهام عمله سترتفع حظوظه في الحصول على المنصب , , و حاولت البديل الاتصال بالدكتور عصام العريان, لكنه لم يرد . وكانت “البديل” قد نشرت منذ صباح اليوم خبر اختيار حسين إبراهيم رئيسا للكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة صاحب الأغلبية داخل مجلس الشعب. وفي كلمته خلال الاجتماع أكد د.محمد مرسي رئيس الحزب أن جماعة الإخوان المسلمين اتخذت بكامل إرادتها وبقرار من مجلس شورى الجماعة قرارًا بإنشاء حزب الحرية والعدالة؛ ليكون أداة لممارسة العمل السياسي، ولينافس على السلطة، ثم جاءت الانتخابات البرلمانية؛ ليتكون أول مجلس شعب بإرادة شعبية للمصريين. وقال موجها حديثه لنواب الحزب: “مصر تنتظر منكم الكثير، ولا يجب أن ننسى جميعا شهداء الثورة الذين قتلوا برصاص الغدر وبأعمال إجرامية من النظام السابق”، مضيفًا أنه يجب أن نسترد حقوق هؤلاء كاملة بداية من المحاكمات العادلة والسريعة، وكذلك علاج المصابين وإعالتهم وإعالة أسرهم. حضر الاجتماع د.محمد مرسي رئيس الحزب ود.محمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب، ود.عصام العريان نائب رئيس الحزب، ود.أسامة ياسين الأمين العام المساعد، وحسين إبراهيم ود.محمد البلتاجي ود.أحمد دياب ود.فريد إسماعيل وم.كاميليا حلمي أعضاء المكتب التنفيذي، وجميع أعضاء الهيئة العليا للحزب. ومن جانبه أكد د.عصام العريان عضو مجلس الشعب ونائب رئيس الحزب، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة البرلمانية للحزب، أن برلمان الثورة عليه أعباء كبيرة في هذه المرحلة والعبء الرئيسي هو استكمال مسيرة الثورة في إقرار الحريات، وتحقيق آمال المصريين في تأسيس دولة مدنية يكون فيها السيادة للشعب، وتتحقق فيها العدالة الاجتماعية. وأشار إلى أن الهيئة العليا للحزب لديها حزمة تشريعات، ستقدم للبرلمان بالتعاون مع كل الأحزاب والتيارات الممثلة داخل وخارج البرلمان، لانتزاع حقوق الشهداء والمصابين، كما ستعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال مناقشة الموازنة العامة وإعادة توزيعها وتنمية الخدمات وتحفيز الاقتصاد المصري. وأوضح العريان أن هذه هي المرة الأولى التي سيشعر فيها المصريون أن التشريعات والقوانين لا يفصلها ترزية وإنما يصنع قوانينه عبر نواب جاءوا بإرادته الحرة ويعملون على تحقيق أهداف الناخبين وإقرار مبدأ السيادة للشعب بما يؤكد أن يوم غد يعني بداية عهد جديد في إرساء حياة ديمقراطية سليمة. وتابع هذا ينفي مزاعم أن الشعوب العربية لا تستطيع صنع الديمقراطية وأن ثورات الربيع العربي أسقطت هذا الوهم واستطاعت صنع الديمقراطية دون الاستعانة بأي قوى أخرى، وأنها انحازت لثقافتها الإسلامية وتعتبر أن قيمها لا تتعارض مع ثقافة وآليات الديمقراطية. وأرسل العريان تحية إكبار لروح الشهداء الأبرار ومصابي الثورة الذين وصفهم بأنهم لازالوا وسيظلون يذكرون الشعب بثورة النصر المجيدة، ثورة شعب بأكمله والذي يعمل على استكمال مسيرتها بتحقيق بناء مؤسسات الدولة. وأضاف أن معارضة اليوم لم تعد كالمعارضة في السابق، حيث يعرف حزب الحرية والعدالة قيمة وأهمية المعارضة من خلال المكان الذي شغله لفترات كثيرة، مما سيجعله مع الجميع ومع كل الهيئات البرلمانية، وكل الوطنيين داخل وخارج البرلمان حتى تصل مصرنا إلى بر الأمان وحتى يتم تسليم السلطة للمدنيين. وعاهد حسين إبراهيم، رئيس الهيئة البرلمانية، شعب مصر بأن هيئة الحزب ستحقق مع كل القوى والأحزاب مطالب الشعب، وستكون الهيئة منفتحة على الجميع وحريصة على إدارة البرلمان لا يستأثر بها أحد. وأضاف أن حزب الحرية والعدالة لديه أجندة واضحة تستكمل تحقيق أهداف الثورة، أهمها تشريعات العدالة الاجتماعية وتقرير الحريات العامة، وتحارب الفساد والاستبداد، وأن هيئته البرلمانية كلها إصرار على تحقيق طموحات شعب مصر. من جانبه أكد د.محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب وعضو المكتب التنفيذي للحزب، أن دماء الشهداء وهذه الثورة المباركة صاحبة الفضل على الوطن بكل مؤسساته، خاصة المؤسسة البرلمانية التي تترجم مطالب الشعب المصري في ساحات التغيير في صورة تشريعات واجبة التنفيذ. وأضاف أن البرلمان سيسعى لانتزاع حقوق الشهداء والجرحى والمصابين، والتي لن تكون إلا بتحقيق تعديل قانون السلطة القضائية، وإفراز نيابة وقضاء حر ومستقل يباشر تحقيقات حقيقة ويكشف عمن قتل الشهداء وألحق الضرر بالمصابين. وأضافت د.هدى غنية، عضو مجلس الشعب، أن مصر تشهد مرحلة تاريخية تحقق بناء مصر الحديثة التي ستكون في مكان مرموق وسط العالم المتقدم في سنوات قليلة، بجهد شعب مصر العظيم الذي قام بثورة تغيير النظام الاستبدادي وتقوم بتعمير وبناء. وأكدت أن مناخ الحرية الذي تشهده مصر سيقدم نموذجا راقيا في السياسة النظيفة، وسيؤدي إلى إفراز قيادات نسائية واعدة، والتي عانت من التهميش في عهد الحزب الوطني المنحل.