أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن قتال الحزب اليوم للدفاع عن حلب هو دفاع عن لبنانوسوريا والعراق وعن الأردن الذي تعرض قبل أيام لاعتداء إرهابي، لافتًا إلى أن إعطاء فرصة للمشروع الأمريكي التكفيري بالتمدد في المنطقة سيضيع كل الإنجازات السابقة خلال السنوات الماضية، لذلك كان يجب أن يكون حزب الله في منطقة حلب للدفاع عنها، والتصدي لهذا المشروع التخريبي الذي تقوده أمريكا بالشرق الأوسط. وأضاف نصر الله في كلمة له خلال الحفل الذي أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى أربعين القائد مصطفى بدر الدين أمس الجمعة: نحن في سوريا ندافع عن لبنان وعن شعبنا في لبنان وعن مستقبل ومصير لبنان؛ لأنه لا يمكن تفكيك مستقبل ومصير لبنان عما يحدث في سوريا والعراق. مشيرًا إلى أن ما يجري في حلب معركة طاحنة، ولكن هناك تهويل إعلامي عبر وسائل ممولة خليجيًّا لبث الإشاعات بأن حزب الله ينهار ويتلقى الكثير من الخسائر. وتابع: هناك من يخترع الكذبة ويبثها ومن ثم يصدقها ويفرح بها. وهذا الفريق الإعلامي السياسي داخليًّا وقلبيًّا مع داعش من الفلوجة إلى الرقة، مرورًا بحلب، وهذا ما تؤكده مواقفهم وبنياتهم وإعلامهم. وشدد الأمين العام لحزب الله على أن حلب تشهد حربًا كونية وقف بوجهها الجيش السوري والحلفاء والمقاومة بكل بسالة وشجاعة، وأفشلوا تنفيذ المشروع الأمريكي، وتم تحقيق إنجازات ضخمة في تلك المنطقة، لدرجة أن المحور الآخر كاد أن ينهار؛ ولذلك تدخلت واشنطن، وطلبت الهدنة؛ كي تعمل على إعادة دعم المجموعات الإرهابية. وحول التطورات الأخيرة في البحرين قال نصر الله إن ما جرى مؤخرًا من السلطة مرفوض بكل المعايير، خاصة قرار سحب جنسية الشيخ عيسى قاسم، لافتًا إلى أن الشعب البحريني التزم بالسلمية، ولكن هناك قرار من آل سعود بمنع الحوار في البحرين؛ ولذلك يمتنع آل خليفة عن الخوض في هذا الحوار بناء على قرار آل سعود، مضيفًا أن آل سعود يخافون الحوار في البحرين؛ لأنهم يخافون من أن يطالب الشعب في السعودية بالحوار أسوة بها. وأوضح نصر الله أن الشعب البحريني لديه مشاعر وغيرة، ويستطيع أن يفعل الكثير ردًّا على ممارسات النظام، ولكن الشيخ عيسى قاسم ومعه الكثير من العلماء والقيادات استطاعوا ضبط هذا الشعب من أن يسير باتجاه العنف، لافتًا إلى أن من يجب مكافأته على ذلك هو الشيخ عيسى قاسم؛ لما قام به من قيادة هذا الشعب نحو السلمية، مؤكدا أن آل سعود يريدون من الشعب البحريني الاستسلام، وهذا ما لم يحدث، وما لم يرضَ به الشعب الصابر والمثابر رغم كل الممارسات؛ ولذلك بدأ التصعيد في البحرين عبر منهجية سعودية تهدف لإذلاله، ولكن الشعب البحريني يرد عليهم بالاعتصام أمام منزل الشيخ عيسى قاسم. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن طبيعة التصرف والتحرك يحددها علماء البحرين وقياداته باستقلالية تامة؛ لأنهم هم أدرى وأعلم بطبيعة الواقع في البحرين، مؤكدًا أن آل خليفة هم من يخضعون لإرادة المندوب البريطاني في المنامة ولإرادة آل سعود، مشددًا على ضرورة أن يتحمل العالم مسؤولية منع تنفيذ قرار آل خليفة؛ لأنه بعد سحب الجنسية سيكون هناك ترحيل من البلد، وكأن النظام يقول: لا لأفق سياسي في البلاد.