حالة من الجدل والسخط سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تزايد إعلانات الكمباوندات، حيث وصف عدد من المتابعين تلك الإعلانات بالطبقية، في ظل إعلانات القرى السياحية والفيلات التي تصل أسعارها إلى مئات الآلاف، وأخرى للتبرع للفقراء وبناء المستشفيات التي عرفت بالإعلانات الخيرية . وارتفعت حدة الغضب بعد ظهور إحدى الإعلانات، تكمن فيها مشكلة أحد العملاء في تقسيم حديقة الفيلا أو وجود حديقة واحدة فقط، وهذا ما آثار حالة السخرية والانتقاد لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن نسبة الفقر العامة في مصر تقدر ب26.3% وفقا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وأن إقليم الصعيد يعد الأكثر فقرا داخل الدولة، حيث تبلغ نسبة الفقر إلى 50%.. وقال أكرم إسماعيل، عضو اللجنة التحضيرية لحزب العيش والحرية – تحت التأسيس، إن الحضور الإعلاني دائمًا يزداد في رمضان، مضيفا أن هناك تنوع في الإعلانات مثل الدراما المصرية، حيث نجد إعلانات خيرية مثل مؤسسة مجدي يعقوب الذي شهد له الجميع لما قام به الفنانون من تبرع بمجهودهم في سبيل عمل خيري، وبالمقابل إعلانات أخرى تكرس للطبقية مثل إعلانات الكمباوندات، بالإضافة إلى إعلان شركة فودوافون الذي آثار استياء عدد كبير؛ بسبب المبالغ الضخمة التي تنفق عليه في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلد . في نفس السياق، قال أحمد بهاء الدين، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، إن النظام الاقتصادى السفيه لا يشعر بما يشعر به المواطن البسيط، فليس هناك حالة من الاستغراب أو الاندهاش في إذاعة هذه الإعلانات الاستفزازية، وهناك مواطنون يعانون بحثًا عن توفير لقمة العيش في ظل غلاء الأسعار وتأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن تلك الإعلانات تؤكد على أن مصر أصبحت مقسمة إلى فئتين «مصر العشة وأخرى القصر».