* ألمانيا تقود الضغط نحو القرار وتدعمها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا * اتجاه لإعطاء فرصة عام للتوصل لاتفاق سلام.. وضغوط أمريكية إسرائيلية لوقف القرار إعداد – نفيسة الصباغ : أعلن عدد من وسائل الإعلام الفلسطينية، عن احتمال اعتراف أوروبي بدولة فلسطين في حدود 1967، في حال فشلت المفاوضات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الاتحاد الأوروبي، يناقش اليوم مشروع قرار يقضي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام. ونقلت عن مصادر في مجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد أنه سيناقش اليوم، مسودة مشروع قرار أعدتها ألمانيا تقضي بأن تعترف أوروبا بالدولة الفلسطينية المستقلة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين السلطة الوطنية وإسرائيل في غضون عام واحد. وبينت هذه المصادر أن المسودة الألمانية تحمل إسرائيل مسئولية فشل الاتصالات مع الفلسطينيين وعدم التمديد لتجميد البناء الاستيطاني . وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي عزام الأحمد إن اعتراف الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية مستقلة على أراضي 67، سيكون عاملا مساعدا يشجع الكثير من الدول للقيام بنفس الخطوة، ويسهل على السلطة الوطنية الحصول على قرار مماثل من مجلس الأمن الدولي ومن جانبها قالت وكالة أنباء “معا” الفلسطينية أيضا، أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل مارستا ضغوطا كبيرة على الاتحاد الأوروبي نهاية الأسبوع الماضي في محاولة لمنع صدور موقف أوروبي يحمّل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات. وتوقعت إعلان موقف جديد بعد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم ينص على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام خلال عام. ومن جانبها، أوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى تغيُّر في الموقف الألماني تجاه إسرائيل، وإلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي التي تقف خلف هذا الموقف الذي كان يريد تحميل المسؤولية الكاملة لإسرائيل بفشل المفاوضات نتيجة رفضها تجميد الاستيطان. وأشار موقع الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي عقد اجتماعا الأسبوع الماضي لبحث موضوع السلام في الشرق الأوسط، وطالب ممثل ألمانيا والذي كان يتحدث باسم الخماسية القوية في الاتحاد الأوروبي “بريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، وأسبانيا” بالإعلان عن تحميل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى فتح الاتصالات على أعلى مستوى مع ألمانيا وباقي دول الخماسية في الاتحاد الأوروبي، لمنع صدور هذا القرار وإدانة إسرائيل تحت مبررات إعطاء فرصة جديدة للمفاوضات، والحديث عن خطاب واجتماعات لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وكذلك إرسال المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة من جديد بأفكار جديدة للسلام. وأشار الموقع إلى أن الاتحاد الأوروبي على ضوء هذه الضغوط سيعقد اليوم اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية، حيث سيصدر عن هذا الاجتماع موقف أوروبي يتمثل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وذلك في حال عدم توصل الجانب الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق سلام خلال عام. ولفت إلى التخوفات الإسرائيلية على ضوء التغيير في الموقف الألماني، خاصة وأن إسرائيل كانت تعتبر العلاقات مع ألمانيا إستراتيجية، وأنها من أكثر الدول الصديقة والداعمة لإسرائيل. واعتبرت مصادر إسرائيلية سياسية أنه يجب على الحكومة التعامل بطريقة مختلفة مع الاتحاد الأوروبي وكذلك ألمانيا، ويجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية إرسال المستشارين الخاصين إلى دول الاتحاد الأوروبي لتوضيح الصورة أمامهم كما حدث مع الإدارة الأمريكية خلال الشهرين الماضيين. ومن جانبه، أكد المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، جمال نزال أن لدول الاتحاد الأوروبي موقفا متقدما من خطة إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقال نزال وهو المسئول الإعلامي للحركة في أوروبا في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين”، إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيجتمعون اليوم في بروكسل حيث سيصدرون “بيانا مهما يتعلق بالقضية الفلسطينية”، وتوقع أن يشدد البيان على أن حق تقرير المصير الفلسطيني “لم يعد مرتبطا بالموافقة الإسرائيلية على تطبيقه”. واعتبر “أن الكثير من دول الغرب تتغنى باعترافها بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره غير أن معظمها إن لم يكن كلها ترهن موافقتها على هذا الحق بموافقة إسرائيل”. وطالب نزال دول أوروبا “باتخاذ موقف حازم نحو إسرائيل بما في ذلك أن تسحب من الأخيرة حق الفيتو الذي تتمسك به ضد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”. وفي الوقت نفسه، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين تأكيدهم ” إن إسرائيل حاولت إحباط هذا الإعلان المتوقع وطلبت من وزراء الخارجية الأوروبيين نشر بيان أكثر توازنا “. وحذروا من “أن قرارا من هذا القبيل في حال اتخاذه سيؤدي إلى وقف عملية السلام والقضاء على مسار السلام الذي تدفعه الإدارة الأمريكية لأن البيان ينطوي على تهديد أوروبي بتأييد إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال عام “. مواضيع ذات صلة 1. ابن رابين يتقدم بمبادرة سلام تدعو لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 والانسحاب من الجولان مقابل التطبيع الاقتصادي 2. البرازيل والأرجنتين تعترفان ب “فلسطين دولة حرة مستقلة “في حدود 1967 3. مصادر بالرئاسة العراقية : مرسوم بتكليف المالكي بتشكيل الحكومة يصدر اليوم 4. إسرائيل تبني جداراً على حدود مصر خلال ساعات.. ونتنياهو: ندافع عن أمن إسرائيل 5. تقرير إسرائيلي: البدء في بناء 1260 وحدة استيطانية في الضفة خلال شهر ونصف