قال موقع جلوبال ريسيرش البحثي إن العلاقات التركية الأوكرانية قائمة في الأساس تجاه تتار القرم، وعلى هذا المبدأ تتعاون كييف وأنقرة في مشاريع مشتركة في مجالات الدفاع والأمن، وتوصل الجانبات إلى اتفاق بشأن تحرير شبه جزيرة القرم من الاحتلال، وفقًا لبيترو بوروشينكو عقب لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحًا أن تتار القرم لعبوا دور الوسطاء في عملية التقارب بين الجانبين. ويضيف الموقع أنه في عام 2014 حاول فصيل من تتار القرم تحقيق طموحاتهم، لكنها لم تتقابل مع الدعم التركي في ذلك الوقت، وبعد تدهور العلاقات الروسية التركية تلقى تتار القرم الدعم من الأتراك، موضحًا أنه في ديسمبر 2015 جرت عدة لقاءات بين مفوض الرئيس الأوكراني لشؤون تتار القرم، مصطفى دزيميلف، والقيادة التركية، كما أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن مصير تتار القرم مسألة ذات أهمية قصوى بالنسبة لتركيا. ويشير الموقع إلى أنه في عام 1969 انضم دزيميلف لمجموعة أندرية ساخاروف، بفضل الصورة الخاطئة التي اكتسبت كمعارض للعنف، وتم اتهامه سبع مرات بعلاقات مع المخابرات الأمريكية، وقضى عشر سنوات في السجن، لكنه عاد خلال الثورة البرتقالية في عام 2004 إلى شبه جزيرة القرم، وشارك في الثورة بدعم من الولاياتالمتحدة. ويوضح الموقع الكندي أنه في عام 2003 أطلق دزيميلف حملة معارضة للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، وهدد الحكومة الأوكرانية بأن العواقب ستكون وخيمة؛ لأنه لا ينبغي الإساءة لكرامة تركيا، وحال حدوث ذلك سيتخذ مجموعة من التدابير الوخيمة. ويلفت الموقع إلى أنه في عام 2014، وخلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبولندا، التقى دزيميلف مع الحكومة البولندية، وحصل على جائزة مالية بقيمة مليون يورو، وفي هذا الوقت أطلق حملة تحرير شبه جزيرة القرم. وذكر الموقع البحثي أنه وفقًا للمعلومات الصادرة من السلطات المحلية، فإن دزيميلف هو القوة المحركة الرئيسية وراء حصار شبه جزيرة القرم، بالتنسيق مع أطراف أخرى، مثل الزعيم رفعت شاباروف، الذي سيطر على تصدير المواد الغذائية لشبه الجزيرة، حيث وضع أنصاره حواجز خرسانية على الطرق المؤدية لشبه جزيرة القرم، أعاقت مرور الشاحنات. ويشير جلوبال ريسيرش إلى أنه في لقاء مع هاكان فيدان، رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المخابرات التركي، أكد أن دزيميلف أثار موضوع تخصيص أموال لبناء قاعدة عسكرية لتتار القرم في المواقع القريبة من شبه الجزيرة في مدينة هيرسون. ويوضح الموقع أنه وفقًا للمعلومات التي تم جمعها فإن دزيميلف كان يشكل تهديدًا للأمن القومي الأوكراني، لكن الاتفاقات الحالية بينه وبين حكومة كييف تتم من خلال وساطة السفارة التركية في أوكرانيا.