تعددت الميادين والشوارع وتوحدت حالة الغضب لدى غالبية المصريين، فخرجوا ملبين نداءات القوى السياسية، ومعبرين عن رفضهم تنازل الحكومة عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وشاركوا في جمعة «الأرض هي العرض»، لتنقض عليهم قوات الشرطة بالخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع. خرجت المظاهرات عقب صلاة الجمعة من جامعي مصطفي محمود بالمهندسين، والاستقامة بالجيزة، بالإضافة إلى عدد من الميادين الأخرى، على رأسها السيدة زينب، ورفع المتظاهرون شعارات رافضة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، مرددين هتافات برحيل النظام. وأثناء فض قوات الشرطة التظاهرات، ألقت القبض على بعض النشطاء السياسيين، من بينهم زيزو عبده، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل، بالإضافة إلى اعتقال عشرات المتظاهرين في ميدان الجيزة. من جانبها، نشرت حركة شباب 6 أبريل على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «خللوا النهارده بداية جديدة، أهم من الشعارات ومن الترتيبات ومن الصراع السياسي كله، اللى نازل اليوم نازل يقول أنا هنا.. لسا موجود وليا رأى وصوت وقيمة». وأضافت الحركة: «احنا مع بعض أقوى.. ولسه فيه كتير قابضين على جمر الحلم والأمل.. لسه ثورة يناير عايشة وأثرها فينا باقي رغم كل اللي حصل.. دم آلاف الشهداء وتعب آلاف المعتقلين مراحش هدر ومش هيروح هدر.. اليوم نقدر نبنى أول طوبة في جدار الأمل ونهدم جدار الخوف.. ربما لو لم يكن هذا الجدار.. ما عرفنا قيمة الضوء الطليق».