تلقت جماهير الكرة المصرية عامة والزملكاوية خاصة، صباح اليوم، خبرًا حزينًا برحيل نبيل نصير مهاجم المنتخب المصري ونادي الزمالك، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز ال 78 عامًا. ويُعَدُّ نصير واحدًا من جيل الستينيات الذهبي بالقلعة البيضاء ومنتخب الفراعنة، واشتهر في تلك الفترة ب «ضابط الإيقاع»، وأطلق عليه هذا الاسم الراحل نجيب المستكاوي، كما لقب أيضًا ب «برسيلي»؛ للشبه الكبير بينه وبين المطرب الأمريكي. حكايته مع القطبين شهد عام 1954 البداية الحقيقية لنصير مع كرة القدم، حينما أعلن قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك عن فتح باب الاختبارات؛ لاختيار المواهب للعب ضمن قطاع الناشئين. وعلى الرغم من أنه كان قريبًا من ارتداء القميص الأحمر، إلا أنه غيَّر وجهته في الوقت الأخير، وفضل الذهاب إلى الزمالك؛ لإجراء الاختبارات. وبالفعل ذهب إلى ميت عقبة، واجتاز الاختبارات بنجاح، وصار لاعبًا ضمن صفوف الفريق الأبيض، وشارك في أول مباراة رسمية بالقميص الأبيض عام 1958، وكانت أمام فريق التيرام في الدوري الممتاز. كما شارك في أول لقاء ديربي في نفس العام وهو في سن ال 20، واستطاع أن يهز شباك المارد الأحمر. وتم ترشيح نجم الزمالك الشاب في عام 1960 للمشاركة مع المنتخب الأوليمبي في دورة الألعاب الأوليمبية، التي استضافتها العاصمة الإيطالية «روما» في ذلك الوقت، كما شارك في دورة 1964، التي استضافتها «طوكيو»، وكان ذلك على حساب اثنين من النجوم الكبار، وهما حمادة إمام وحسن الشاذلي نجما الزمالك والترسانة. وتوج نصير مع الزمالك بثلاث بطولات دوري، ولقب كأس مصر خمس مرات، قبل أن تبعده نكسة 1967 عن الساحرة المستديرة، مكتفيًا بما حققه مع القلعة البيضاء من بطولات، فاتجه إلى مجال التدريب، ثم للعمل الإداري داخل النادي، الذي كان شاهدًا على بزوغ اسمه. ويُعَدُّ نبيل نصير مكتشف موهبة نادي الزمالك محمود عبد الرازق الشهير ب «شيكابالا»، عندما كان يتولى التدريب فى قطاع الناشئين بالزمالك. من جانبها أعربت جماهير نادي الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حزنها الشديد لرحيل أحد نجومها الأوفياء، ونعى مجلس إدارة النادي في بيان رسمي رحيل نبيل نصير.